السعودية تنقل 8% من أرامكو لمحفظة مملوكة للصندوق السيادي
17:02 - 07 مارس 2024ذكرت وكالة الأنباء السعودية، الخميس، أن المملكة نقلت ثمانية بالمئة من إجمالي أسهم شركة أرامكو العملاقة للنفط إلى محفظة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية في البلاد.
وذكرت الوكالة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعلن "إتمام نقل ثمانية بالمئة من إجمالي الأسهم المصدرة لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، وذلك من ملكية الدولة إلى محافظ شركات مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة".
وأضافت "بذلك تصبح نسبة الأسهم المملوكة للدولة بعد عملية النقل 82.186 بالمئة من إجمالي أسهم الشركة".
وتظهر بيانات مجموعة بورصات لندن أن الحصة التي تم نقلها اليوم تبلغ قيمتها 163.6 مليار دولار تقريبا وفقا للقيمة السوقية الحالية لأرامكو.
وقالت مصادر لوكالة رويترز الشهر الماضي إن السعودية تستعد لبيع المزيد من أسهم أرامكو في وقت لاحق من العام الجاري، مما قد يزيد تمويل برنامج رؤية المملكة 2030.
يمتلك الصندوق أربعة بالمئة في أرامكو منذ 2022 ويمتلك بشكل غير مباشر أربعة بالمئة أخرى تم تحويلها العام الماضي إلى سنابل التي يملكها بالكامل.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، الخميس، عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يرأس صندوق الاستثمارات العامة قوله إن "نقل ملكية جزء من أسهم الدولة في شركة أرامكو السعودية يأتي مواصلة لمبادرات المملكة الهادفة لتعزيز الاقتصاد الوطني على المدى الطويل، وتنويع موارده، وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030".
وأضافت الوكالة "عملية النقل تساهم في تعظيم أصول صندوق الاستثمارات العامة وزيادة عوائده الاستثمارية، الأمر الذي يعزز مركز الصندوق المالي القوي، وتصنيفه الائتماني".
وجمع الصندوق سبعة مليارات دولار من عمليتي بيع ديون منفصلتين هذا العام، مستفيدا من الطلب القوي من المستثمرين على ديون الأسواق الناشئة.
وقالت جلوبال إس.دبليو.إف في تقرير بتاريخ 29 فبراير إن إجمالي ديونه يقدر بنحو 36 مليار دولار، مضيفا أنه يستبعد أن يوقف الصندوق السيادي فورة الاقتراض.
وأغلق سهم أرامكو عند 31.75 ريال (8.47 دولار) اليوم، وهو أقل بقليل من سعر الطرح العام الأولي في 2019 البالغ 32 ريالا، مما يمنحها قيمة سوقية تبلغ نحو 2.05 تريليون دولار. ويقع صندوق الاستثمارات العامة في قلب الخطة الطموحة للحاكم الفعلي للسعودية لتنويع الاقتصاد من خلال إقامة ما يسمى بالمشروعات العملاقة والصناعات الجديدة.
وتحول الصندوق من مستثمر سيادي خامل إلى أداة استثمار عالمية تراهن بمليارات الدولارات على كل شيء انطلاقا من التكنولوجيا والرياضة.
واستثمر الصندوق 31.5 مليار دولار العام الماضي ليصبح صندوق الثروة السيادية الأكثر إنفاقا في العالم. وكان لديه ما يقرب من 700 مليار دولار من الأصول الخاضعة للإدارة قبل عملية النقل ويهدف إلى زيادة ذلك إلى تريليوني دولار بحلول 2030.
وقالت أرامكو في إفصاح للبورصة السعودية إن هذا نقل خاص للملكية وإن الشركة ليست طرفا فيه ولم تدخل في أي اتفاقيات أو تحصل على أي عائدات من هذا النقل.
وأضافت أن نقل الملكية لن يؤثر على إجمالي عدد الأسهم المصدرة للشركة، وستُصنف الأسهم المحولة بالتساوي مع الأسهم العادية الأخرى للشركة، وأن هذا لن يؤثر على عملياتها أو استراتيجيتها أو سياسة توزيع الأرباح أو إطار الحوكمة.
وقالت أرامكو إن الدولة تمتلك 82.186 بالمئة منها بعد عملية النقل.
وضخت الدولة سيولة ضخمة لصندوق الاستثمارات العامة، بما في ذلك تحويل 40 مليار دولار في 2020، إذ تنفق مبالغ كبيرة في محاولة لإصلاح الاقتصاد وخفض الاعتماد على النفط.