COP28 يطلق شراكات جديدة لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة
10:39 - 08 ديسمبر 2023أطلقت رئاسة COP28، "التحالف من أجل الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح"، لتساهم في تمكين المجتمعات وقادتها وتعزيز قدراتهم في العمل المناخي، ولتتعاون مع منظمات مثل مؤسسة بلومبرغ الخيرية، لتحديد ودعم الدور المهم الذي يمكن أن تقوم به المدن وقادتها في معالجة تغير المناخ.
وبهذا الصدد، أشار الدكتور سلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، إلى أن تحقيق أهداف اتفاق باريس والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية يعتمد على الدور الرائد والداعم للمحافظين ورؤساء المدن والبلديات في مختلف أنحاء العالم.
كما شدد الجابر على حرص رئاسة المؤتمر على دعم المبادرات البناءة لتقديم استجابة شاملة وفعالة للحصيلة العالمية والاستفادة من فرص العمل المناخي في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
جاء ذلك في كلمة للدكتور سلطان الجابر خلال افتتاح يوم "العمل متعدد المستويات والتوسع العمراني والبيئة الحضرية والنقل" بمؤتمر COP28، بحضور رئاسة COP28 وأكثر من 40 وزيراً لدعم العمل المناخي الوطني، حيث تم الإعلان عن إطلاق مجموعة شراكات لتسريع الانتقال إلى الحياد المناخي وتعزيز المرونة المناخية في المدن، بما يشمل قطاعات متعددة كالمباني، وأنظمة إدارة النفايات والموارد، ومرونة المياه في المناطق الحضرية، واستعادة الطبيعة الحضرية.
وتأسست الإعلانات على الالتزامات التي قدمها المشاركون في قمة العمل المناخي الوطني التي عُقدت في بداية مؤتمر COP28، والتي شهدت إطلاق أكثر من 60 دولة لمبادرة تحالف الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح للعمل المناخي (CHAMP)، بهدف تلبية احتياجات المدن والمناطق خلال إعداد الالتزامات والاستراتيجيات المناخية الاتحادية والوطنية.
وفي إطار فعالية يوم "العمل متعدد المستويات والتوسع العمراني والبيئة الحضرية والنقل"، عُقد الاجتماعي الوزاري الثاني بشأن البيئة الحضرية وتغير المناخ، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) ورائدة الأمم المتحدة للمناخ لـ COP28، بعد أسبوع من مشاركة رؤساء البلديات والمدن لأول مرة في أعمال مؤتمر الأطراف، واختتم الاجتماع معالي جادِر بارباليو فيليو، وزير المدن البرازيلي، بالإعلان عن خطط دولته لتوسيع المشاركة وتوحيد الجهود استعداداً للاجتماع الوزاري في COP30.
وعَقدت رئاسة COP28 قمة العمل المناخي الوطني في يومي 1 و2 ديسمبر بالشراكة مع مؤسسات بلومبرغ الخيرية، وشارك فيها أكثر من 500 من القادة المحليين، وتم الإعلان خلالها عن استثمار جديد مخصص للمدن بما يقارب 1.9 مليار درهم (500 مليون دولار).
وشملت نتائج يوم 6 ديسمبر ما يأتي:
مبادرة الحد من انبعاثات المباني
تهدف مبادرة الحد من انبعاثات المباني، التي أُطلقت بالشراكة مع 27 دولة بقيادة فرنسا والمغرب إلى أن تصبح "المباني قليلة الانبعاثات والمرنة مناخياً" هي نمط البناء المعتاد بحلول عام 2030، نظراً إلى أن قطاع المباني وحده مسؤول عن نحو 40 بالمئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة، و50 بالمئة من المواد المستخرجة، وثلث النفايات العالمية.
مبادرة الحد من انبعاثات الإسمنت والخرسانة
أطلقت كندا ودولة الإمارات مبادرة الحد من انبعاثات الإسمنت والخرسانة، وبادرت بدعمها مجموعة من الدول منها المملكة المتحدة وأيرلندا واليابان وألمانيا، وتهدف إلى جعل الأسمنت الأخضر الخيار المفضل في الأسواق العالمية، مع دعم إنتاجه وتعزيز انتشاره في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.
مبادرة صفر نفايات:
صفر نفايات1 هو تحالف طوعي يتألف من جميع مستويات الحكومات إلى جانب المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، ويستهدف الحد من انبعاثات قطاع إدارة النفايات على مستوى العالم، وتحويل النفايات إلى موارد2، هو مبادرة رسمية في إطار "عام الاستدامة" في دولة الإمارات، وتقوده وزارة التغير المناخي والبيئة بالدولة وشركة أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، وشركة رولاند بيرجر.
خريطة النفايات
خريطة النفايات هي أول منصة عالمية تستخدم تكنولوجيا المراقبة بالأقمار الصناعية لتتبع مواقع انبعاثات الميثان من النفايات وقياس كمياتها، وطوّرها مركز الميثان العالمي،3 ومؤسسة جوجل، ومعهد روكي ماونتن، وفريق عمل الهواء النظيف، والمعهد الهولندي لبحوث الفضاء، ومؤسسة كربون مابر، يمكن للحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية الاستفادة من هذه المنصة لتحديد انبعاثات الميثان والحد منهل قبل أن تصبح خطرة، ومن المقرر تشغيل المنصة في 20 مدينة عملاقة عالمية يسكنها مجتمعة أكثر من 100 مليون فرد.
برنامجان جديدان لتسريع تبنّي سياسات "مدن الـ 15 دقيقة"/ تخطيط القرب، وقياس أثرها
تبذل شبكة المدن الأربعين القيادية للتغير المناخي7، التي تضم ما يقارب 100 من المدن الرائدة في العالم، جهوداً متواصلة لتسريع تبنّي مبادرة "مدن الـ 15 دقيقة" وهي مدن تمكن المجتمع من العثور على جميع الاستخدامات والمرافق التي يحتاجها الفرد في خلال 15 دقيقة سيراً على الأقدام من مسكنه أو بواسطة وسائل النقل العامة والدراجات الهوائية والكهربائية.
ويقدم برنامج الأحياء الخضراء والمزدهرة، الذي أُطلق بالتعاون مع شركة إربان بارتنرز، دعماً كبيراً لأكثر من 40 مدينة لمساعدتها على تحقيق تقدم ملموس في تنفيذ سياسات مدن الـ 15 دقيقة من خلال مشروعات تجريبية ملموسة. كما أطلقت شبكة المدن الأربعين بالتعاون مع شركة نوفو نورديسك أداة لقياس آثار هذه المدن، حيث ستُمكّن أداة مستكشف الأحياء الصحية، التي تم إنشاؤها بالتعاون مع نوفو نورديسك، صناع السياسات من قياس مستوى مساهمة مدن الـ 15 دقيقة في خفض الانبعاثات بشكل كبير وتحسين صحة المقيمين.
مشروع استعادة البيئة الحضرية لأجيال المستقبل
استرشاداً باتفاق باريس والإطار العالمي للتنوع البيولوجي، يدعم مشروع استعادة البيئة الحضرية لأجيال المستقبل4 (2023-2025) حالياً مشروعات تجريبية لدعم استعادة البيئة الحضرية وخفض الانبعاثات في ثماني مدن عالمية5 هي دوالا (الكاميرون)، ومدينتا تلة دكار وتيس (السنغال)، وكويزون (الفلبين)، وكوشي (الهند)، وسراج غانغ (بنغلاديش)، وسامبوروندون (الإكوادور)، ومكسيكو (المكسيك)، وماناوس (البرازيل).
التزامات النقل البري الخالي من الوقود التقليدي
أنظمة النقل العالمية ضرورية لحياة الناس وسُبل عيشهم، ولكن وسائل النقل تتسبب في ما يقرب من 22 بالمئة من انبعاثات الكربون العالمية، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات في هذا القطاع.
ولذا، اجتمعت رئاسة COP28 ووزارة الطاقة والبنية التحتية ومنتدى النقل الدولي ووكالة الطاقة الدولية لتنظيم اجتماع وزاري بشأن الطاقة في قطاع النقل لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، وسلطت رئاسة COP28 الضوء على الحلول الرئيسية للحد من الانبعاثات في قطاع النقل، وذلك من خلال التعاون البنّاء مع شركاء التنفيذ الرئيسيين، بما في ذلك شراكة النقل المستدام منخفض الكربون، ومجموعة عمل النقل الجوي وفريق رواد المناخ للأمم المتحدة.
ووافق أعضاء قطاع النقل البري المستدام ضمن شراكة النقل المستدام منخفض الكربون على الاحتفال لأول مرة باليوم العالمي للنقل المستدام في 26 نوفمبر 2024، ودعا لمضاعفة حصة أشكال النقل البري الموفرة للطاقة والخالية من الوقود التقليدي بحلول عام 2030، وقد بادر باقتراح الالتزامات كل من شراكة النقل المستدام منخفض الكربون، وشبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين، ومعهد التنمية المستدامة والعلاقات الدولية، ومعهد سياسات النقل والتنمية، والرابطة الدولية للسكك الحديدية، والاتحاد الدولي للسكك الحديدية، ومعهد الموارد العالمية، ودعمته حتى الآن تشيلي وكولومبيا و 60 منظمة متعددة الأطراف.
دليل تطوير البنية التحتية الصديقة للبيئة
تم إعداده دليل تطوير البنية التحتية الصديقة للبيئة6 بالشراكة بين الصندوق العالمي للطبيعة والاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين، ويُسلّط الضوء على دور قطاع البناء في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية واستعادتها، ويستند إلى مجموعة من أبرز مشروعات البنية التحتية على مستوى العالم بهدف تزويد المهنيين المعنيين بمجموعة كبيرة من الحلول القائمة على الطبيعة، التي تجعل الطبيعة محور تصميم البنية التحتية.
مبادرة "تخضير البناء باستخدام الخشب المستدام" لشراكة قادة الغابات والمناخ
تهدف مبادرتا الحد من انبعاثات الإسمنت والمباني، ومبادرة تخضير البناء باستخدام الخشب المستدام لشراكة قادة الغابات والمناخ، إلى تحفيز7 التعاون الحكومي الدولي متعدد المستويات استجابةً للحصيلة العالمية، حيث توفر للحكومات الوطنية والأطراف المعنية الأخرى إطاراً8 يُتيح الانتقال السريع لقطاع المباني إلى التقنيات المستدامة، بما يدعم جهود التخفيف من تداعيات تغير المناخ والتكيف معه وتعزيز المرونة المناخية للقطاع.
نُبذة عن مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات:
- تستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف COP28، في مدينة إكسبو دبي، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 70,000 شخص، بمن فيهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وعدد من قادة القطاعات الصناعية الدولية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي والخبراء والشباب، والمجتمع المدني، والسكان الأصليين، والجهات الفاعلة غير الحكومية.
- بحسب بنود اتفاق باريس للمناخ، سيشهد مؤتمر الأطراف COP28 نتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المُحرز في تنفيذ أهداف الاتفاق وتسعى رئاسة المؤتمر إلى تقديم استجابة شاملة وحاسمة للحصيلة تساهم في إعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي.
- ستقود دولة الإمارات عملية تهدف إلى التوصل لتوافق بين كافة الأطراف واتفاق على خريطة طريق واضحة لتسريع التقدم المنشود عبر جميع موضوعات العمل المناخي، انطلاقاً من خطة عمل رئاسة COP8 التي تستند إلى أربع ركائز وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.