أميركا تهدد بـ "إجراءات" بعد هجمات على قواتها بسوريا والعراق
20:13 - 11 نوفمبر 2023مع تزايد الهجمات على القواعد والقوات الأميركية في العراق وسوريا خلال الأيام الأخيرة، قال مسؤول أميركي لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الولايات المتحدة على استعداد تام لاتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا ومنشآتنا".
ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، عن تعرض القوات الأميركية لما يزيد عن 46 هجوما بطائرات مُسيّرة وصواريخ في العراق وسوريا على مدى الأسابيع الماضية، ردًا على دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب على غزة.
وبالتزامن مع تلك التصريحات، استهدفت طائرة مُسيّرة القوات الأميركية في قاعدة حرير الجوية في أربيل شمالي العراق، ما أصاب البنية التحتية بأضرار، بعد يومين من هجوم بمسيرتين مفخختين.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الولايات المتحدة اتخذت إجراءات للدفاع عن قواتها ومصالحها ردًا على هجمات استهدفت موظفين أمريكيين في العراق وسوريا".
وحدد وربيرغ موقف بلاده من تلك الهجمات والمخاوف من انزلاق الولايات المتحدة أكثر في صراع آخذ في التوسع في الشرق الأوسط، قائلًا:
- كما رأيتم فقد أمر الرئيس بايدن الجيش الأميركي قبل يومين بتنفيذ ضربة جوية للدفاع عن النفس في شرق سوريا ضد منشأة يستخدمها الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات التابعة له.
- تم تنفيذ الضربة الدقيقة ردًا على الهجمات الأخيرة التي وجهها الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له ضد القواعد الأمريكية وقواعد التحالف في العراق وسوريا.
- قمنا بهذه الضربة لتعطيل وتقليص حرية العمل وقدرات المجموعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأمريكية الموجودة في العراق وسوريا كجزء من مهمتنا لهزيمة داعش.
- نؤكد أن هذه الهجمات غير مقبولة ولا يمكن أن تستمر، كما أن الرئيس بايدن والحكومة الأمريكية مستعدة بشكل تام لاتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا ومنشآتنا، ونواصل الحث على عدم أي تصعيد.
- على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تسعى للصراع مع إيران، إلا أنها ستتخذ التدابير اللازمة لحماية شعبها ومصالحها، وبالتالي تأتي هذه الضربات ردًا على سلسلة من الهجمات المتواصلة من قبل مجموعات موالية لإيران وتستهدف موظفي الحكومة الأميركية في العراق وسوريا.
تصاعد وتيرة الهجمات
تواجه القوات الأميركية في العراق وسوريا تصاعدا في الهجمات منذ منتصف أكتوبر، ألقت واشنطن باللوم فيها على فصائل تدعمها إيران، إذ اشتدّت وتيرة الهجمات بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم غير مسبوق للحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بزيارة الأحد الماضي للعراق الذي شهد شن أغلب الهجمات على القوات الأميركية؛ كجزء من مسعاه لتجنب أي تصعيد جديد في المنطقة.
وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي، يقدّمون مهمات استشارية لنظرائهم العراقيين في إطار مكافحة تنظيم داعش، فيما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي.
وكشفت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، عن تعداد الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في سوريا والعراق منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي، والتي جرى تقديرها بنحو 46 هجمة، وفق ما أوردت "فرانس برس".
وأضافت: "جرح 56 جنديا أميركيا جرّاء هذه الاعتداءات ضدنا في البلدين".