قمة المناخ تستعد للاختتام.. وتسليم المشعل لدولة الإمارات
14:08 - 17 نوفمبر 2022يجمع مؤتمر مؤتمر الأمم المتحدة لمواجهة تغير المناخ (كوب27) أوراقه، الخميس، تمهيدا لليوم الختامي الجمعة 18 نوفمبر، على أن تنتقل رئاسة المؤتمر من مصر إلى الإمارات في الدورة 28 القادمة.
وشهد المؤتمر منذ بدايته في 6 نوفمبر، إطلاق وتوقيع عشرات الاتفاقيات والمبادرات الهادفة إلى الانتقال من مرحلة الوعود إلى التنفيذ، وتعزيز جهود التكيف والتخفيف من تداعيات تغير المناخ في أنحاء العالم.
حصاد المؤتمر.. مبادرات واتفاقيات
وحصدت مصر، وهي الدولة المستضيفة لمؤتمر تغير المناخ عددا كبيرا من اتفاقيات التمويل والتعاون الدولي في عدة مجالات متعلقة بالبيئة والمناخ، فضلا عن حصولها في السابق من الأمم المتحدة على منحة الدولة المضيفة المقدرة بـ مليار ومائة مليون لتطوير البنية الأساسية لمدينة شرم الشيخ التي تشهد فعاليات القمة.
وكان أبرز الاتفاقيات التي وقعتها مصر، اتفاقيات بـ 83 مليار دولار، ووقع الاتفاقيات صندوق مصر السيادي و9 مطورين عالميين.
ومن أهداف تلك الاتفاقيات:
- الاستثمارات تتماشى مع استراتيجية صندوق مصر السيادى لإزالة الكربون باستخدام وسائل مستدامة تفيد الاقتصاد.
- الاستثمارات الجديدة تضع مصر كمركز دولي للطاقة الخضراء.
- شهادة على قدرة صندوق مصر السيادى على تنفيذ دوره في جذب الاستثمار الخاص إلى القطاعات الاستراتيجية.
عقود وقود أخضر
كما وقعت مصر 8 عقود لإنتاج الوقود الأخضر، وكان أطراف التوقيع على العقود كل من:
- المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء.
- كبرى الشركات والتحالفات العالمية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
واستهدفت العقود الثمانية تنفيذ مشروعات الوقود الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتحولت مذكرات التفاهم إلى عقود فعلية تدخل حيز التنفيذ بعد انتهاء دراسات الجدوى.
كما وقعت مصر عقود ومذكرات تفاهم واتفقيات أخرى في ملفات الطاقة المتجددة والوقود الأخضر والزراعة والمياه وحماية التنوع البيولوجي وتعزيز القدرات.
كوب 27.. الشباب من "التوصيات" بمصر "للطاولة" بالإمارات
مبادرات مصرية وإفريقية
وخلال أيام المؤتمر، انطلقت عشرات المبادرات المصرية والدولية تغطى أغلب مجالات مواجهة تداعيات التغير المناخي.
- أبرز تلك المبادرات ما يتعلق بقارة إفريقيا ويستهدف إنهاء معاناة الملايين فى القارة، وذلك فى إطار قيادة مصر للقارة واستعراض معاناة بلدانها من آثار التغير المناخي.
- كما شهدت أيام مؤتمر cop27 إطلاق مبادرات عديدة في مجالات الطبيعة وحماية البيئة والتنوع البيولوجي والانتقال المستدام للغذاء والزراعة والعمل المناخي والمشروعات الذكية الخضراء وغيرها من مشروعات التخفيف والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
رسالة مصرية وتحذير
ودعا سامح شكري وزير الخارجية المصري رئيس الدورة الـ 27 لـ كوب27، المندوبين الدوليين للتوصل إلى اتفاق بحلول غدا الجمعة، قائلا إن الوقت ليس في صالحهم، وحدد حجم العمل المتبقي الذي يتعين استكماله.
وقال شكري في رسالة وجهها إلى المندوبين: «الوقت ليس في صالحنا، دعونا نتحد الآن وتوصل لنتائج بحلول يوم الجمعة.
تنسيق مع الإمارات
وكان شكري بحث مع سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي تعزيز أطر التنسيق والتشاور مع الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27، لضمان توفر عوامل النجاح والاستدامة، استعداداً لاستضافة الامارات لـ COP28 العام القادم بدبي.
- استعرض رئيس المؤتمر مختلف الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، معرباً عن أمله في أن تشهد الأيام القادمة المزيد من التقارب بين الدول حول تلك الموضوعات.
- وأكد شكرى حرص واستعداد مصر الدائم للتنسيق مع الأشقاء في الإمارات، بشأن الدورة 28 لمؤتمر المناخ القادم، لضمان توفر كافة عناصر النجاح.
استعدادات الامارات لمؤتمر المناخ
وضمن أبرز استعدادتها لاستضافة cop28، تسعى دولة الإمارات إلى خفض انبعاثات الكربون، في ظل تعهدها كأول دولة خليجية تلتزم بصافي انبعاثات كربوبنية صفرية بحلول عان 2050.
وكانت الإمارات وقعت اتفاقية مع الولايات المتحدة لتعبئة 100 مليار دولار لتمويل 100 جيغاوات من مشاريع الطاقة النظيفة على مستوى العالم بحلول 2035.
وقال وزير التجارة البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان، سيمون بيني في تصريحات له: «تعتبر دول الخليج تاريخيًا دولًا منتجة للطاقة الهيدروكربونية، وهي ملتزمة بالانتقال نحو صافي الصفر، ونحن نعمل معها لتعزيز هذا الانتقال».