مؤتمر COP27.. مباحثات نهائية لتنفيذ تعهدات المناخ
20:56 - 15 نوفمبر 2022تتواصل حتى نهاية اليوم الثلاثاء، في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 بشرم الشيخ، المفاوضات الفنية حول القضايا الرئيسية، في إطار الهيئات الرئاسية، فيما تبدأ المشاورات الوزارية حول القضايا السياسية التي تتطلب قرارات، بدء من يوم الأربعاء 16 نوفمبر.
وتتطلع رئاسة COP27 إلى التوصل لحلول بشأن القضايا العالقة بحلول الأربعاء 16 نوفمبر، وذلك تمهيدا للتوصل إلى اتفاق في اليوم الأخير من المؤتمر.
تحذير من رئاسة المؤتمر
في جلسة عامة غير رسمية ضمن فعاليات مؤتمر شرم الشيخ، لتقييم مسارات المفاوضات، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رئيس COP27، الأطراف للمشاركة المكثفة في المفاوضات: "هدفنا المشترك هو اعتماد قرارات واستنتاجات توافقية يوم الجمعة، تشكل نتائج شاملة وطموحة ومتوازنة لمؤتمر شرم الشيخ".
وحذر شكري: "الوقت ليس في صالحنا، والعالم يراقب المحادثات. الأمر متروك للمجتمعين في شرم الشيخ للاستجابة للمطالب والنداءات من المجتمعات المحلية في أنحاء العالم".
نتائج الأسبوع الأول
استعرض شكري نتائج الأسبوع الأول من قمة شرم الشيخ، المعروفة بـ"قمة للتنفيذ"، قائلا إنه "لا يزال أمامنا الكثير من العمل، إذا أردنا تحقيق نتائج هادفة وملموسة، يمكننا أن نفخر بها"، مضيفا: "علينا تغيير التروس لزيادة السرعة، واستكمال المناقشات الفنية بمزيد من المشاركة السياسية رفيعة المستوى".
ولفت بيان عن رئاسة مؤتمر الأطراف، حصل موقع "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه، إلى أن رئيس المؤتمر عقد سلسلة مشاورات مع أطراف ومجموعات مشاركة في المفاوضات، خلص من خلالها إلى وضع برنامج عمل من أجل التوصل إلى اتفاق جماعي قبل نهاية COP27.
صعوبات تنفيذ التعهدات
تعول رئاسة مصر لـ COP27 على الانتقال من مرحلة المفاوضات إلى تنفيذ الوعود والتعهدات التي قدمتها الدول الكبرى حيال جهود خفض الانبعاثات الكربونية.
ووفق تقرير لـ GROUP ECONOMICS فإن 23 دولة فقط من أصل 193 نفذت تعهداتها في COP26 بالحد من الانبعاثات.
وأفاد التقرير بأنه من المهم التزام الدول الكبرى المسؤولة عن الانبعاثات بتقديم مستويات أعلى من التمويل لمساعدة البلدان الفقيرة على التكيف مع تداعيات الاحترار العالمي، في وقت تتزايد في دعوات البلدان النامية الأكثر تضررا بأنها يجب أن تحصل على تعويض مالي.
قياس الانبعاثات
أشار تقرير GROUP ECONOMICS الذي أعده 4 خبراء في بحوث الاستدامة واقتصاد الطاقة إلى أن مفاوضات شرم الشيخ ستركز على الاتفاق على معايير فنية لقياس الانبعاثات.
وبموجب سيناريو التعهدات المعلنة (APS) من المتوقع أن تنخفض الانبعاثات بشكل حاد في العقود القادمة، ما سيؤدي إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بنحو 1.7 درجة مئوية فقط بحلول 2100، وهذا يشير إلى أن الفجوة بين طموحات الحكومات وسيناريو "صفر انبعاثات" آخذة في التقلص.
وترى المجموعة البحثية، أنه لا تزال هناك فجوة كبيرة بين الطموحات والسياسات الفعلية، فبموجب سيناريو السياسات المعلنة لوكالة الطاقة الدولية (STEPS) ستكون الانبعاثات ثابتة على مدى السنوات القادمة، قبل أن تنخفض بشكل أبطأ في العقود التي تلي 2030، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى متوسط عالمي متوسط ارتفاع درجة حرارة السطح بحوالي 2.5 درجة مئوية بحلول عام 2100.
سيناريو الأمم المتحدة
وفقا لسيناريو السياسات الحالية للأمم المتحدة، فإنها تقدر الاحترار العالمي بحوالي 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، وهذا أعلى من تقدير وكالة الطاقة الدولية، وذلك بالتزامن مع مساعي دولية للوصول إلى سيناريو أقل من 2 درجة مئوية للاحترار.
وطبقا للاستراتيجية المصرية لتغير المناخ، فإن 78 في المئة من الاستثمارات العامة للحكومة المصرية عام (22/2023)، موجهة للتخفيف من آثار التغير المناخية، و22 في المئة موجهة لمشروعات التكيف مع آثار هذه التغيرات.
وتخطط مصر على هامش فعاليات مؤتمر شرم الشيخ، إطلاق برنامج EgyCop-Private لتمويل التخفيف في الاقتصادات الناشئة، حسبما أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية قبل أيام.
كوب 27.. الشباب من "التوصيات" بمصر "للطاولة" بالإمارات