أسواق الأسهم العالمية.. خسائر حادة وآمال بنهاية عام سعيدة
16:51 - 02 أكتوبر 2022يتطلع المستثمرون حول العالم لأي أخبار جيدة لمساعدتهم على نسيان ربع قاس لأسواق الأسهم العالمية، والتي تكبدت خسائر بلغت منذ بداية العام حوالي 24 تريليون دولار.
ويأمل المستثمرون أن يمنحهم موسم أرباح الشركات التي ستعلن نتائج الربع الثالث، فرصة لتعويض بعض هذه الخسائر.
تراجع مؤشر "إم إس سي أي وورلد"، الذي يتتبع الأسهم العالمية، في نهاية سبتمبر، للربع الثالث على التوالي، وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ.
جاء الانخفاض في الربع الثالث بنسبة 7 بالمئة في الوقت الذي يعاني فيه المستثمرون من استمرار ارتفاع التضخم، والصعود الجامح للدولار، والزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة حول العالم، الأمر الذي يهدد بخنق النمو الاقتصادي.
أصدرت مجموعة من الشركات الأميركية والأوروبية، بما في ذلك فورد موتور العملاقة، تحذيرات مبكرة بشأن نتائج الربع الثالث.
لكن في المقابل، هناك من يرى أن هذه التحذيرات ربما تخفف من التوقعات والتقييمات المبالغ فيها، بما يغذي الانتعاش الذي تشتد الحاجة إليه في أسواق الأسهم التي وصلت حاليا إلى أقل مستوياتها منذ ما يقرب العامين.
قال رون سابا، كبير مديري الأصول في "هورايزون إنفستمنت": "نظرا للتشاؤم الشديد المقترن بالتقييمات المعقولة، يمكن أن يمنح الربع الرابع المستثمرين فرصة لاسترداد بعض خسائرهم".
ويرى سابا، أن الكثير من الأخبار السيئة قد تم تسعيرها بالفعل، وربما يعطي هذا بعض الهدنة للأسوق في الربع الرابع.
وبالنظر إلى التاريخ، فإن أداء الأسهم في الماضي ربما يبشر بالخير للربع الأخير من العام. فقد ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمتوسط 4.1 بالمئة في الربع الأخير خلال العشرين عاما الماضية. كما أن مؤشر "إم إس سي أي" انخفض في الربع الرابع ثلاث مرات فقط خلال تلك الفترة.
لا يعني هذا أن الشركات ستجتاز الموسم بالإعلان عن تقارير مبهجة. فلا يزال هناك الكثير من العقبات التي يمكن أن تعزز سمعة 2022 كعام لا ينسى.
في العام الجاري، تواجه الشركات ما يمكن تسميته بـ "عصر التكاليف المرتفعة"، وهو ما يجعل من الصعب الدفاع عن الربحية. كما أن الشركات تواجه أيضا سياسة أكثر تشددا من الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا وآخرين، حيث تحافظ البنوك المركزية على خططها الصارمة لترويض التضخم.
هناك أيضا الحرب في أوكرانيا، وأزمة طاقة حادة في أوروبا، بالإضافة إلى قيود كوفيد المدمرة اقتصاديا في الصين.