من روسيا إلى مالي.. مروحيات قتالية لمواجهة "المتمردين"
19:59 - 31 مارس 2022تسلّمت الحكومة التي يسيطر عليها الجيش في مالي، مروحيات قتالية من روسيا، لدعم جيشها في مكافحة التمرد المستمر منذ سنين.
وتسلم وزير الدفاع، ساديو كامارا، رسميا مساء الأربعاء، مروحيتين وجهاز رادار ومعدات عسكرية أخرى، وصلت على متن طائرة شحن روسية إلى قاعدة عسكرية في مطار باماكو.
وتنضم هذه الشحنة العسكرية الجديدة لأربع مروحيات أخرى وأسلحة وفرتها روسيا، التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع العسكريين الذين استولوا على السلطة في هذا البلد الإفريقي عام 2020.
وذكرت وزارة الدفاع المالية على موقعها الإلكتروني، أن الشحنة الجديدة "ثمرة شراكة مخلصة وطويلة الأمد" مع موسكو، موضحة أنها تتضمن "مروحيات قتالية ورادارات حديثة والكثير من المواد الأخرى اللازمة لمكافحة الإرهاب والتطرف".
وقال الكولونيل كامارا، إن المعدات تتضمن رادار "59 إن 6 - تي إي"، بوسعه "اكتشاف الأجسام ثلاثية الأبعاد التي تطير بسرعة تصل إلى 8 آلاف كلم في الساعة".
وتابع: "اليوم بوسعنا أن نقول بفخر إن جيشنا قادر على التعامل بشكل مستقل وبشكل كامل دون طلب مساعدة أحد"، في إشارة إلى الدعم الجوي الذي توفره القوات الأجنبية، خصوصا فرنسا.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل الشروط التي تم بموجبها إرسال الأسلحة.
وزودت روسيا المجلس العسكري الحاكم في مالي كذلك، بما يطلق عليهم رسميا "مدربين عسكريين"، وهم أفراد تقول فرنسا إنهم تابعون لشركة "فاغنر" العسكرية الروسية المعروفة بقربها من الرئيس فلاديمير بوتن.
وزار كامارا موسكو في مارس، مع قائد القوات الجوية آلو بوا ديارا، في رحلة غير معلنة تزامنت مع الأيام الأولى للحرب في أوكرانيا.
وناقش القائدان الإفريقيان توفير معدات عسكرية لبلدهما، على ما أفاد مصدران عسكريان لفرانس برس حينها.
وكانت مالي ضمن 35 بلدا امتنعت عن التصويت على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس، أدان الغزو الروسي لأوكرانيا بأغلبية كبيرة، وطالب الكرملين بوقف عملياته العسكرية فورا.
يذكر أن القوات الفرنسية وحلفاءها الأوربيين، أعلنوا سحب قواتهم من هذا البلد في فبراير الماضي. ومنذ 2013، تساعد فرنسا هذا البلد الواقع في منطقة الساحل لمواجهة تمرد بدأ عام 2012، وخلّف آلاف القتلى وتسبب في نزوح مئات الآلاف من منازلهم.