داوود عبد السيد يكشف كواليس قرار اعتزاله.. وشروطه للعودة
23:17 - 06 يناير 2022أثار اعتزال المخرج المصري المعروف، داوود عبد السيد، صاحب واحد من أفضل 100 فيلم في السينما المصرية "الكيت كات"، موجة من الحزن على وسائل التواصل الاجتماعي بمصر.
وأعلن "عبد السيد" خلال تصريحات تلفزيونية له، اعتزاله، لأنّه "لا يستطيع التعامل مع نوعية الأفلام التي يفضلها الجمهور حاليًّا، والتي يبحث عنها من أجل التسلية وليس لمناقشة القضايا التي اعتاد أن يطرحها في أعماله"، على حد تعبيره.
شخصيّة وفنيّة
موقع "سكاي نيوز عربية" تواصل مع المخرج المصري الذي كشف عن سبب القرار وكواليسه، وشروط عودته مرّة أخرى.
وقال داوود عبد السيد إنه "لم يجلس للتفكير في قرار الاعتزال أو عدم الاعتزال"، واصفًا قرار اعتزاله بأنّه "أبسط من ذلك بكثير".
وأوضح أنَّ القرار اتُخّذ داخل مداخلة تلفزيونية له، قائلًا: "لكنه ليس قرار بالمعنى المتعارف عليه بالجلوس واستغراق وقت طويل في التفكير، خاصّةً وأنّه لا يعمل منذ فترة طويلة".
ووصف اعتزال الإخراج بأنّه "ليس كلمة دقيقة"، معبَّرًا عن رأيه قائلًا: "المناخ العام لا يسمح له بالعمل هو وغيره وتقديم أعمال جديدة فأسباب قراره شخصية وفنية".
وشدد على أنّه لم يقل "إنّه لا يستطيع التعامل مع الجمهور الحالي"، كاشفًا أنّه صرّح بـ"الجمهور في الوقت الحالي له خصائص معينة، وأنا لا أهتم بعمل أفلام تجارية فأهتم كثيرًا عمل أفلام فنية".
شروط العودة
وتابع: "الأفلام التجارية للتسلية فقط والأفلام الفنية بها متعة فنية وهذا ليس معناه أنني ألغي التسلية من أعمالي، فالتسلية شيء مهم".
وشدد على أنّ اعتزاله الإخراج "لن يؤثر على ظهوره بالمهرجانات الفنيّة، وأنّه يظهر طالما استدعت الحاجة لذلك"، إلا أنّه عاد وأكّد على أنّه "لا يحب الحفلات والظهور لمجرد الظهور".
وبحسب داوود عبد السيّد فإنّه تفاجئ من رفض الوسط الفنّي لقرار اعتزاله، معربًا عن سعادته بأنَّ "الوسط الفنّي لم يمت وما زال مهتمًا بقضاياه".
واشترط لعدوله عن قراره حدوث إصلاحات بالمناخ العام، وعلى سبيل المثال الرقابة الموجودة حاليًّا لا تهتم بالطبقة البسيطة خاصّة فيما يتم عرضه، واصفًا سعر تذكرة السينما بـ"الباهظة" التي لا يستطيع معها المواطن البسيط أن يشاهد أفلامًا ليست تجارية.
وأردف: "الرقابة على المجال الإبداعي حاليًّا تخنق المجال، ولا تهتم بالطبقة المتوسطة"، مقترحًا أن يتم عمل صالات عرض في الأحياء وأن تكون بأسعار مناسبة للطبقة المتوسطة.
تذكرة السينما
واستطرد قائلًا: "شرائح الطبقة المتوسطة لا تستطيع تحمُّل تذكرة السينما الحالية بأسعارها العالية وتكلفتها الباهظة"، موضّحًا أنّه "يتحدث كمواطن وليس كشخص يعمل بالمجال السينمائي"، على حد تعبيره.
ولفت إلى ضرورة "وجود رقابة مختلفة وتكون على الفئات العمرية وليس رقابة تمنع السيناريو وعدم فرض مبالغ على التصوير في الشوارع".
وشدد على أنَّ "الرقابة التي تراقب السيناريو تؤثر على العملية الإبداعية، لأنَّ الرقابة دورها مقتصر على التصنيف العمري فقط، وقراءتها للسيناريو رقابة على الأفكار".
وأعلن أنّه ضد فكرة احتكار الإنتاج، نظرًا لأنّ الأفلام السينمائية يجب أن تكون "متصلة بالجمهور"، وفقًا لتعبيره.
وختم حواره لموقع "سكاي نيوز عربية" بـ"أنَّ ميزانية الفيلم السينمائي المصري تأتي من تذاكر الجمهور؛ لذلك يجب الوضع في الاعتبار مخاطبة هذا الجمهور وليس شيئًا آخر".