انتخابات ليبيا.. "الكلمة العليا" عند النساء
13:02 - 25 نوفمبر 2021دخلت الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا أجواء الحملة الانتخابية، عقب إعلان مفوضية الانتخابات القائمة الأولية للمستبعدين والمقبولين في الانتخابات الرئاسية، التي يأمل الليبيون في أن تشكل نقطة تحول على طريق خروج البلاد من داومة الفوضى المستمرة منذ عقد.
ومن المتوقع أن يكون التصويت النسائي في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا حاسما، خاص في ظل تقارب عدد السيدات والرجال ممن يحق لهم التصويت، المقرر في 24 ديسمبر المقبل.
وتظهر أحدث إحصائية رسمية معلنة من المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، أن إجمالي عدد البطاقات التي تم تسليمها للناخبين حتى 24 نوفمبر الجاري 1.845.285، بواقع 1.123.412 بطاقة انتخابية تم تسليمها للرجال، في الوقت الذي تم تسليم 721.873 بطاقة تصويت للسيدات اللاتي.
والدور النسائي ليس في التصويت الانتخابي فقط بل في ماراثون الانتخابات ذاتها، إذ شملت القائمة الأولية للشخصيات الليبية التي قبلت المفوضية الوطنية العليا أوراق ترشحهم في سباق الرئاسة، سيدتين، وهما رئيسة حزب الحركة الوطنية الليبي ليلى بن خليفة، والخبيرة الاقتصادية الليبية هنيدة محمد المهدى تومي، من أصل 73 مرشحا للمنصب قبلوا حتى الآن.
ويبلغ عدد المرشحات لانتخابات برلمان نحو 292 امرأة، وفق أخر إحصائية نشرتها المفوضية العليا للانتخابات.
علامة فارقة
وقال محمد المصباحي، رئيس مركز التمكين للبحوث والدراسات الاستراتيجية الليبي لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن المرأة في ليبيا سيكون لها دور محوري ليس فقط في المشاركة الفعالة في الانتخابات، بل سيكون لها أثر بالغ في تحديد الناجحين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
ويرى المصباحي أن اقتراب النسبة المئوية لمن لهم حق التصويت من النساء بالرجال، سيشكل دافعا للسيدات للمشاركة الفعالة في الانتخابات، لا سيما وأن هذه الانتخابات تعد علامة فارقة في تاريخ ليبيا.
وأكد المصباحي أنه خلال الفترة الماضية، كان هناك تعاوناً فعالًا يهدف إلى إدماج المرأة في العملية الانتخابية، وتمكينها من المشاركة في كافة الفعاليات باعتبارها أحد أهم أركان المجتمع.
تحول سياسي
وشدد رئيس مركز التمكين للبحوث والدراسات الاستراتيجية الليبي، على أن العديد من السيدات يسعين لدور سياسي فعال لهن خلال الفترة المقبلة، ما يعكس تعزيز دورها ثقافياً واجتماعياً وتمكينها في كافة المجالات، وخلق زخم شعبي انتخابي للمرأة قبل وأثناء العملية السياسية الانتخابية.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا قد أنشأت وحدة دعم المرأة للعمل على تسهيل مشاركة المرأة في العملية الانتخابية، والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال دعم المرأة، لبناء قنوات اتصال وقواعد بيانات تتيح للمفوضية توفير الوسائل اللازمة لتمكين المرأة في العملية الانتخابية.