ليبيا.. تحرك لضمان مشاركة المرأة مرشحة وناخبة في الانتخابات
05:32 - 05 يوليو 2021تسعى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، إلى مشاركة فعالة للمرأة خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة والمقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، من خلال المشاركة في الانتخابات كمرشحة أو ناخبة أو مراقبة للانتخابات.
وقال محمد المصباحي رئيس مركز التمكين للبحوث والدراسات الاستراتيجية الليبي، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن هناك تعاوناً فعال يهدف إلى إدماج المرأة في العملية الانتخابية، بين مركزه والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات بشكل كبير لتمكين المرأة الليبية من المشاركة الفعالة في كافة فعاليات العملية الانتخابية باعتبارها أحد أهم أركان المجتمع.
سيدات فاعلات في اتخاد القرار
وأشار إلى أن مركزه تحرك بالفعل في سبيل تعزيز دور المرأة الانتخابي من خلال مبادرة مجتمعية تهدف إلى إنصاف المرأة الليبية التي ضحت، وستضحي بالكثير من أجل الوطن، وتمكينها من إظهار قد ارتها على أن تكون كفة الحق في موازين الأزمة الليبية، وإثبات قدرتها على الرؤية المستقبلية وتشكيل بنيانها، وذلك لتنفيذ استراتيجية مدروسة إحداث تأثيرات إيجابية على أوضاع المرأة بشكل عام، والتي تساهم في تمكين المجتمع.
وأشار إلى أن أحد أهم المعوقات التي تعمل المفوضية العليا للانتخابات ومركزه على معالجتها هي مشكلة الأسباب المتجذرة الكامنة في التقاليد والثقافة السائدة والتي ما زالت تعيق تقدم المرأة وتحتاج إلى جهود متواصلة وطويلة المدى لتعديلها وتطويرها.
فعلى الرغم من وجود جهود نسائية داعمة لارتقاء بأوضاع المرأة، إلا أن واقع المرأة ونظرة المجتمع لدورها ومكانتها لم تتجاوب بشكل كامل مع رغباتها في تكوين وتطوير وتنمية المجتمع التي تعيش فيه مناصفة بينها وبين الرجل. لذا كانت الفكرة من وضع مشروع إنصاف لتعزيز دور المرأة الانتخابي تحت عنوان سيدات فاعلات في اتخاذ القرار.
اتفاقيات دولية
واعتبر المصباحي أن ما يقدمه يتماشى مع منطلق ما أبدته الدولة الليبية من التزامات بالاتفاقيات والقوانين الدولية التي تعنى بالمرأة، والمسؤولية المجتمعية منا وضع نهج لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للمرأة على المستوى المحلي، ما يتطلب تمكين المرأة، ومنحها شراكة عادلة مع أخيها الرجل في مختلف المجالات، حتى في صناعة القرار السياسي والاقتصادي، والاجتماعي، والصحي، والتعليمي، والتقني، والثقافي، وغيرها.
الأهداف
وتحدث المصباحي أن أحد أهم أهدافه هو تعزيز الاتجاهات الوجدانية لدى السيدات للمشاركة في الانتخابات ووجود دور سياسي فعال لها خلال الفترة المقبلة، ما يعكس تعزيز دورها ثقافياً واجتماعياً وتمكينها في كافة المجالات، وخلق زخم شعبي انتخابي للمرأة قبل وأثناء العملية السياسية الانتخابية.
وأشار إلى أنه سيقدم دورات تدريبية متعددة الاختصاصات تقدم للمرشحات في الانتخابات البلدية أو التشريعية أو الرئاسية، وذلك لتمكينهن من الانخراط بشكل علمي وثقافي في العملية السياسية الانتخابية، على أن يتم استهداف جميع الفئات من السيدات في مجالات التعليم والصحة والقضاء وغيرها.