مصر.. انطلاق اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة
14:56 - 30 أكتوبر 2021انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، السبت، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، لبحث إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، وذلك بمشاركة المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبيتش، وممثلين عن دول جوار ليبيا.
وتناقش اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" خلال اجتماعها الثاني في مصر، سبل إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، تحت يان كوبيش، وبما يساهم في دعم الحلول السياسية.
من جانبهما، عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ويان كوبيتش، جلسة محادثات. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن اللقاء "تناول آخر التطورات الجارية في ليبيا".
وأضاف أنه تناول كلك "مساعي مصر المستمرة، والرامية إلى تحريك مسارات الملف الليبي المختلفة، وصولا إلى تسوية سياسية شاملة".
ويتزامن اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية، المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، طبقا لخارطة الطريق الأممية.
وكان مصدر من داخل لجنة "5+5" قد قال لموقع "سكاي نيوز عربية"، الجمعة، إن الاجتماع "سيبحث جديا وضع آلية لإخراج هؤلاء المرتزقة وإعادتهم إلى بلادهم"، مشيرا إلى أن "الخيار العسكري أيضا قد يتم بحثه ضد هذه العصابات".
كما أشار إلى أن أزمة المرتزقة الأفارقة تعد "الأزمة الكبرى الآن، نظرا لأن هذه المليشيات تتحرك وفق أوامر تنظيمات إرهابية لا توجد دولة مسيطرة عليها بشكل يجعلها قادرة على سحبهم، وفي نفس الوقت يصعب التفاوض مع هذه التنظيمات الإرهابية".
وتابع: "التحرك السريع لحل هذا الملف جاء بعد تخوفات من توطين هذه العصابات في النسيج الليبي والتعامل معهم على أنهم أمر واقع، كون أنهم من الأساس هربوا من أوطانهم بسبب تورطهم في قضايا إرهاب أو محاولات انقلاب، مما يصعب على الأنظمة الموجودة في دولهم قبول عودتهم مرة أخرى".
وبحسب مصادر رسمية، فإن عدد الإرهابيين الأفارقة في ليبيا بلغ أكثر من 25 ألفا، يتركز معظمهم جنوبي البلاد، ويتحكم تنظيم الإخوان في أغلبهم.
والمرتزقة والإرهابيون الأفارقة، ينتمون إلى جماعات المعارضة المسلحة في هذه البلاد، ويتخذون من جنوب ليبيا قاعدة للتدريب والتمويل والانطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية.
ويتم ذلك كله بالتنسيق مع تنظيم الإخوان في ليبيا، إذ يستعين بهم التنظيم وداعموه في عمليات قتال داخل ليبيا ضد الجيش الوطني الليبي، حيث أنهم منخرطين بشكل رسمي في ميليشيات الإرهابي أسامة الجويلي، وهذه الميليشيات من مصلحتها أن يبقى المرتزقة التشاديون في الجنوب الليبي، كورقة ضغط وابتزاز، وزعزعة المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني الليبي.