أول مرشح شركسي لانتخابات العراق.. ما قصة "ابن الأقليات"؟
17:42 - 29 سبتمبر 2021لأول مرة في تاريخ العراق، يترشح مواطن عراقي شركسي لخوض الانتخابات لنيل عضوية مجلس النواب، حيث يطمح أحمد كتاو إلى الفوز وتمثيل الشركس في البلاد، الذين تقدر أعدادهم بنحو 60 ألف نسمة، موزعين بين مختلف المحافظات العراقية، لكنهم يتمركزون أكثر في كركوك وكردستان العراق.
ويقول كتاو، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "وصل الشركس بمختلف فئاتهم من شيشان وداغستاتيين وأديغة، وهم سكان شمال القفقاس، نتيجة التهجير القسري لهم إبان الحرب بين روسيا القيصرية والدولة العثمانية، حيث ارتكبت مذابح بحق الشركس حينها، والذين لا يتجاوز عددهم الآن نحو 13 مليون شركسي حول العالم".
ويمضي كتاو في شرح الواقع الشركسي في العراق، بالقول: "رغم عدم وجود إحصاء دقيق لتعدادنا كشركس في العراق، لكن وفق تقارير منظمة الأمم المتحدة في العام 1996، فإن عددنا قدر آنذاك بنحو 30 ألف، ونحن الآن لا يقل عددنا طبعا عن ضعف ذاك الرقم، حيث ننتشر في كل العراق خاصة في الأرباف".
ويضيف: "أنا مترشح للانتخابات العامة في محافظة كركوك كعراقي مستقل، لكن قوميتي شركسية، وهدفي هو إنصاف كافة الأقليات العراقية، وإنصاف الشباب العراقيين وتمكينهم، وفي هذا الإطار ولرغبتي في خدمة قضية الأقليات عامة في العراق، أسست في العام 2016 المنظمة الوطنية للتنوع، ومقرها في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، للدفاع عن الأقليات والمكونات العراقية الصغيرة القومية والدينية، وأسعى بطبيعة الحال لإكمال هذه المهمة عبر مجلس النواب العراقي".
ويوضح كتاو، الذي يلقب بـ"ابن الأقليات": "سأحرص على عدم حصر دائرة اهتمامي بالشركس فقط، بل سأعمل على تمثيل مطالب كافة الأقليات تحت قبة البرلمان العراقي، وحمل لواء قضيتها العادلة ومظلوميتها، وسأعمل على ضمان التمثيل السياسي والثقافي للشركس ولمختلف المكونات العراقية دون إقصاء أحد، فنحن كما الأكراد مثلا محرومون من حقوقنا في وجود دولة قومية لنا، لكننا نهدف لضمان حقوقنا وتمثيلنا وشراكتنا في إطار العراق ككل، وكذلك في إقليم كردستان العراق".
ورغم أن العديد من المكونات العراقية الصغيرة عدديا، تحظى بكوتا برلمانية في مجلس النواب العراقي وفق الدستور، مثل المسيحيين والإيزيديين والصابئة المندائيين والشبك، لكن ثمة أقليات أخرى لم يشملها نظام الكوتا كما هو حال الشركس.
هذا وينتشر الشركس في العديد من دول المنطقة العربية، مثل الأردن وسوريا ومصر والعراق ولبنان.