مصر.. جمهور التواصل الاجتماعي يحتفي بفتاة ضربت متحرشا
01:41 - 16 أبريل 2021احتفى جمهور مواقع التواصل الاجتماعي من المصريين بصاحبة الـ24 عامًا، صافي ترك، التي لم تكن تعلم أن مشاركتها لموقف حياتي مع أصدقائها عبر صفحتها الشخصية، سيكون سببًا لتحولها إلى "تريند" في الأيام الأخيرة، فما القصة؟
تقول صافي ترك إنها أثناء سيرها بإحدى شوارع منطقة الهرم، بمحافظة الجيزة، وسط البلاد، تعرضت لتحرش لفظي عن طريق رجل كبير في السن، "قررت التوقف ومواجهته، ليبدأ المتحرش في الجري وأنا خلفه، وبدأت بالصراخ ومطالبة من حولي بملاحقته، لكن أخبرتهم أنه (حرامي) وليس متحرشًا".
وتضيف ترك لموقع "سكاي نيوز عربية": "بعد قيام الناس بإمساكه، وجهت إلى المتحرش عددا من اللكمات، تسببت في كسر أسنانه، لأنني أمارس رياضة الملاكمة كهواية، وقُمت بتصويره لأخذ إجراء قانوني ضده".
وتستطرد قائلة: "بعد ذلك، طالبني من حولي بالعفو عنه، والسماح له بالذهاب، وبالفعل رحل المتحرش، لكنني توجهت إلى أقرب قسم شرطة، وحررت محضرا في الشرطة ضده".
التحرش في العمل.. بين الخوف من الفضيحة ومواجهة الحقيقة
كما تتابع ترك: "فور عودتي إلى المنزل، قررت مشاركة أحداث هذا اليوم مع أصدقائي من خلال منشور على صفحتي الشخصية، لأقوم بتشجيعهم على التصدي لأي محاولات للتحرش سواء كان لفظيًا أو جسديًا، لأتفاجأ بانتشار المنشور وسط ردود فعل تشجيعية من الجميع".
رسائل مفرحة
توضح الشابة المصرية: "ما أسعدني حقًا هي الرسائل التي وصلتني بعد هذا المنشور من العديد من الفتيات، يوضحن خلالها أن موقفي كان دافعًا لهم للوقوف في وجه أي متحرش، ويبدأن في سرد مواقف من حياتهن اليومية، تصدوا خلالها لأي محاولة للتعدي".
وتؤكد صافي ترك أن أسرتها دائمًا ما تدعمها للوقوف في وجه أي متحرش، وللحفاظ على حقوقها.
وتضيف: "أتمنى أن يزداد وعي الأهالي فيما يخص التحرش، لأن هناك بعض الآباء والأمهات لا يستمعوا إلى ذويهم، ويطالبوهن بالصمت في حالة التعرض للتحرش، ظنًا أن الصمت سيحافظ على شرف البنت".
كما ترى ترك أن مشاركة الفتيات لقصصهن اليومية حول التصدي لمتحرشين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تكون مفيدة ومشجعة لغيرهن، وأنها وسيلة قوية للقضاء على تلك الظاهرة.
وفي ختام تصريحاتها لموقع "سكاي نيوز عربية"، طالبت ترك نظيراتها من الفتيات والسيدات في المجتمع بعدم التهاون مع أي متحرش، والتصدي لأي محاولة اعتداء، بالقول: "صمتك ربما يشجع المتحرش على البحث عن ضحية جديدة".