إدانات واسعة لاستهداف ميناء رأس تنورة ومرافق أرامكو السعودية
01:29 - 08 مارس 2021أعربت وزارة الخارجية في البحرين عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف خزانات ميناء رأس تنورة ومرافق شركة "أرامكو" في السعودية، بمسيرات مفخخة جاءت من مياه البحر.
ووصفت الوزارة الهجومين بـ"الاعتداء الإرهابي الجبان يمثل انتهاكا سافرا للقوانين الدولية، وتهديدا خطيرا لإمدادات الطاقة وحركة الملاحة والاقتصاد العالمي".
وأكدت "تضامن مملكة البحرين ودعمها الدائم للسعودية، وما تتخذه وتتبناه من إجراءات للتصدي لهذه الأعمال العدوانية التخريبية الجبانة"، داعية المجتمع الدولي إلى "إدانة هذه الاعتداءات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي".
كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار الكويت بأشد العبارات لمواصلة ارتكاب الميليشيات الحوثية جرائمها النكراء، باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية في السعودية، عبر إطلاق عدد من الطائرات المسيرة المفخخة.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن "استمرار هذه الجرائم الإرهابية بما تمثله من تصعيد خطير وإضرار بأمن السعودية، وتقويض لاستقرار المنطقة، وتحد للقانون الدولي والإنساني، والإصرار على مواصلة الحرب وتجاهل الجهود الدولية التي تبذل في سبيل إنهائها عبر التوصل إلى حل سياسي، أمر لم يعد مقبولا معه صمت المجتمع الدولي وعدم التحرك بشكل فوري وحاسم لردع هذه الجرائم النكراء ووضع حد لها".
وأكدت "وقوف دولة الكويت التام مع السعودية، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها".
وأعربت مصر، وبأشد العبارات، عن بالغ إدانتها واستنكارها للهجمات، وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان "دعمها الكامل للمملكة وما تتخذه وتتبناه من إجراءات للتصدي لهذه الأعمال العدوانية التخريبية الجبانة".
كما أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة استهداف الميناء ومرافق أرامكو، واعتبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن استهداف المنشآت والمرافق الحيوية "عمل تخريبي ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية، ومن شأنه التأثير على أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم".
وجددت الخارجية القطرية موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والأعمال الإجرامية والتخريبية مهما كانت الدوافع والأسباب.
كما دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف، محاولة الاعتداء، وأكد أن "هذه الاعتداءات الإرهابية لا تستهدف أمن السعودية ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما عصب الاقتصاد العالمي وإمدادات البترول، وكذلك أمن الطاقة العالمي".
وأكد الحجرف على وقوف "دول مجلس التعاون الخليجي مع المملكة، انطلاقا من أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ"، مؤكدا "دعم دول المجلس لكافة الإجراءات اللازمة والرادعة التي تتخذها السعودية لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي، ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية".
ودان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين في بيان "بأشد العبارات" الهجوم الإرهابي الجبان، ومحاولة استهداف ميناء رأس تنورة بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية بطائرة مسيرة دون طيار، والمحاولة الأخرى المتعمدة بصاروخ بالستي سقطت شظاياه في الحي السكني التابع لشركة "أرامكو" السعودية في مدينة الظهران.
وشدد العثيمين على أن "هذه الأعمال الإرهابية التخريبية والإجرامية ضد المنشآت الحيوية لا تستهدف المملكة فقط، بل تطال أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، كما أنها شكلت تهديدا لأرواح الآلاف من موظفي شركة أرامكو السعودية وعائلاتهم من الجنسيات المختلفة".
ودعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى الوقوف مع المملكة في اتخاذ إجراءات عملية رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية، التي تنفذ وتدعم هذه الأعمال التخريبية والغادرة.
وكانت السعودية أعلنت مساء الأحد، استهداف ميناء رأس تنورة ومنطقة سكنية تابعة لشركة "أرامكو" في مدينة الظهران، شرقي المملكة، بهجومين منفصلين.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، إن إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة تعرضت صباح الأحد، لهجوم بطائرة مسيرة من دون طيار قادمة من البحر.
وأوضح المصدر في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الهجوم لم تنتج عنه أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
كما أشار المصدر إلى "محاولة متعمدة أخرى للاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية، حيث سقطت مساء الأحد شظايا صاروخ بالستي قرب الحي السكني التابع للشركة في مدينة الظهران، الذي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم من جنسيات مختلفة".
وكشف أنه "لم ينجم عن هذا الاعتداء أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات".
كما أكد المصدر أن "المملكة تؤكد أن هذه الاعتداءات التخريبية تعد انتهاكا سافرا لجميع القوانين والأعراف الدولية"، وأنها "بقدر استهدافها الغادر والجبان للمملكة، تستهدف، بدرجة أكبر، الاقتصاد العالمي".