مستشار الأمن الأميركي: عقوبات إدارة ترامب على إيران ستستمر
04:30 - 17 أكتوبر 2020أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، أن العقوبات المفروضة على إيران ستستمر في حال بقاء إدارة الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض لأربع سنوات أخرى، مشددا على أن سياسة الضغط القصوى على طهران كانت ناجحة.
وأضاف أوبراين، خلال منتدى أسبن الأمني في العاصمة واشنطن، الجمعة، أن الإيرانيين "ينتظرون ماذا سيحصل في الانتخابات هنا، وهم يفضلون أن تصل إدارة جديدة إلى البيت الأبيض. لكن إذا بقي ترامب لأربع سنوات مقبلة فإن العقوبات الاقتصادية ستستمر".
وشدد مستشار الأمن القومي الأميركي على ضرورة تفكيك البرنامج النووي السري الإيراني، حتى لا تهدد طهران العالم بصواريخها.
وتثير مسألة تبدل دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، في حال وصول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض، قلق المهتمين، ولا سيما في ما يخص التعامل مع الملف الإيراني والنظرة إلى السلام العربي الإسرائيلي، فضلا عن احتمال تقليص حجم المساعدات العسكرية إلى بعض الدول العربية.
وأكد أوبراين خلال المنتدى، سعي واشنطن لإعادة القوات الأميركية من العراق، لكنه أضاف "سنبقي على البعض هناك".
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إن واشنطن تريد سحب قواتها من أفغانستان، ولكن بطريقة تساعد حلفاءها وشركاءها.
وتدافع إدارة ترامب عن فاعلية السياسات التي سلكتها في الشرق الأوسط والخليج، وتعتبر أنها عززت شراكاتها مع دول عدة في مواجهة مخاطر إيران وأنشطتها الخبيثة.
ويؤكد البيت الأبيض أن من أهم الإنجازات التي حققها، الخروج من الاتفاق النووي مع طهران وفرض عقوبات عليها وقطع الأموال عن المجموعات الإرهابية التي تدعمها.
ويرى عدد من الخبراء، أن المقاربة الأمنية والعسكرية للمصالح الأميركية في المنطقة قابلة للتغيير في حال وصول إدارة جديدة إلى البيت الأبيض.
ويقول مايكل دوران، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد "هدسون" بواشنطن، لسكاي نيوز عربية، "إن السياسة الأميركية في المنطقة ستتبدل وسنعود إلى عالم أوباما الذي رغب في إيجاد توازن بين حلفاء أميركا وإيران، بدلا من الوقوف في وجه نظام طهران".
وهذا أيضا ما ذهب إليه خبير شؤون الشرق الأوسط في معهد "هيريتيدج" في واشنطن، بيتر بروكس، الذي قال لسكاي نيوز عربية، إن "من المحتمل أن نرى تغييرات كبيرة في دور أميركا في المنطقة بعد الانتخابات، وقد نشهد عودة وجوه عايشناها مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما".
ويبقى مستقبل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، موضوع جدل مفتوح وواسع في واشنطن، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.