البيت الأبيض: العلاقات الأميركية الإماراتية مليئة بالنجاح
17:47 - 20 سبتمبر 2024تشهد العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة تطورا في العديد من المجالات الحيوية التي تشكل اقتصاد المستقبل، منها الطاقة المتجددة، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المتقدمة.
ويعد الذكاء الاصطناعي من أبرز الملفات الهامة في التعاون بين البلدين والشركات التابعة لهما في أعقاب إعلان "MGX" الإماراتية عن شراكة عالمية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار مع شركات مايكروسوفت وبلاك روك وغلوبال إنفراستركتشر بارتنرز.
من جهتها، قالت ليندسي ميريل، مساعدة الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الطاقة والاستثمار في البيت الأبيض "تتمتع الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقة قوية طويلة الأمد، مليئة بالنجاح".
وفي حديثها خلال القمة الإقليمية للتمكين الاقتصادي للمرأة 2024، التي عقدت في أبوظبي يوم 18 سبتمبر، والتي تمتد على مدار ثلاثة أيام في ثلاث إمارات مختلفة، قالت ميريل: "نجد أنفسنا حالياً في لحظة فريدة من نوعها، في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى تعزيز التحول العالمي في مجال الطاقة، والثورة الرقمية والتكنولوجية السريعة، أنا متأكدة من خوضنا جميعاً لبعض المحادثات المثيرة للتفكير والمربكة والمذهلة حول الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى القوة والبنية الأساسية لدعمها.".
كما شددت على أن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الأميركي جو بايدن، لديهم كلاهما رؤية قوية مشتركة، حيث يتشاركا في رؤية موحدة حول شرق أوسط قوي وآمن ومزدهر.
وأوضحت أنهم (الرئيس الأميركي ورئيس دولة الإمارات) لديهما الفرص لمساعدة بلديهما وكذلك أصدقائهما وجيرانهما من حولهما على الازدهار.
وتطرقت ليندسي ميريل، لما تم إنجازه في " أديبك 2022"، من توقيع شراكة استراتيجية لتسريع الطاقة النظيفة، ويُشار إليها باسم "بيس"، لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035 .. وذلك بهدف تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي.
وتابعت قائلة: "تسعى حكومات البلدين لتحفيز تمويلات واستثمارات وأوجه أخرى للطاقة النظيفة من الدعم بقيمة 100 مليار دولار بحلول عام 2035 لدعم التحوّل نحو الطاقة النظيفة.
تستند الخطة الطموحة لاستراتيجية الشراكة "بيس" على أربع ركائز أساسية تشمل :
1- الابتكار في مجال الطاقة النظيفة والتمويل ونشر الحلول والتقنيات وتعزيز سلاسل الإمداد .
2 - إدارة انبعاثات الكربون والميثان.
3- تقنيات الطاقة النووية المتقدمة مثل المفاعلات النمطية الصغيرة.
4- خفض انبعاثات القطاعات الصناعية وقطاع النقل.
ومنذ إعلانها، أعلنت الشراكة "بيس" عن مشروعات لتعزيز كل من هذه الركائز في الولايات المتحدة، ودولة الإمارات، والأسواق الناشئة معاً حول العالم، بحسب تصريحات ليندسي ميريل.
وتجسد هذه الشراكة التزام دولة الإمارات والولايات المتحدة المشترك بتعزيز التقدم في جهود العمل المناخي ورفع سقف الطموح في هذا المجال من خلال تضافر الجهود، بما ينسجم مع أهدافهما للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.
تواصل دولة الإمارات والولايات المتحدة جهودهما للتنسيق والعمل معاً ضمن رؤية مشتركة تؤكد على أن المسار الأسرع والأكثر موثوقية للوصول إلى الحياد المناخي، يقتضي تسريع الاستثمار في تقنيات وموارد الطاقة النظيفة، حيث يدرك الجانبان أنّ نجاح العمل المناخي يعتمد بشكل جوهري على تعزيز أمن الطاقة العالمي وتسهيل الاستفادة من خدماتها وتوفيرها بأسعار مناسبة.
كما أشارت إلى ما تم الإعلان عن في قمة العشرين الأخيرة، حيث قالت: "في قمة محموعة العشرين التي عقدت في الهند قبل عام، جلس الرئيس بايدن برفقة الشيخ محمد بن زايد وقادة آخرين بالعالم في قمة العشرين، وأعلنوا عن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، المعروف باسم " IMEC".
وأضافت: "يهدف هذا الممر إلى الربط بين آسيا وأوروبا عبر الشرق الأوسط، وإنشاء شبكة نقل عبر الحدود موثوقة وفعالة من حيث التكلفة من السفن إلى خطوط السكك الحديدية، ستعمل على تمكين نقل السلع والخدمات من وإلى الهند، والإمارات العربية المتحدة، و السعودية، والأردن، وإسرائيل، وأوروبا. وعلى طول السكك الحديدية، تعتزم البلدان المشاركة إتاحة مد كابلات كهربائية وللاتصال الرقمي، بالإضافة إلى مشروعات للطاقة النظيفة والتصدير".
يذكر أن هذا الممر يمتد لحوالي 4800 كيلومتر، ويربط الممر الشرقي الهند بالخليج العربي، بينما يمتد الممر الشمالي من منطقة الخليج العربي إلى أوروبا. وسيركز "مشروع الممر الاقتصادي" على الربط السككي، والبحري، والنقل الرقمي بتركيب كابلات الألياف البصرية.
وأكدت أن هذين المشروعين يشكلان إنجازات ضخمة وتاريخية بالنسبة لدولة الإمارت والولايات المتحدة الأميركية.