تركيا تضخُ أموال الاتحاد الأوروبي في تجنيد "مرتزقة ليبيا"
17:47 - 14 يوليو 2020كشف رئيس المنتدى الكردي الألماني، يونس بهرام، مؤخرا، أن تركيا تستغلُ معونات مالية من الاتحاد الأوروبي، في تجنيد المرتزقة السوريين وإرسالهم إلى ليبيا، عوض إنفاق تلك الاعتمادات لأجل تخفيف معاناة اللاجئين.
وبحسب ما نقل موقع " rojinfo" عن بهرام، فإن تركيا تقوم بتجنيد المرتزقة من مناطق نفوذها، في شمالي سوريا، ثم تقوم بإرسالهم إلى ليبيا انطلاقا من مدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا.
وأوضح بهرام أن تزايد تدفق المرتزقة السوريين إلى ليبيا، ناجم عن تبعات قانون قيصر الأميركي الذي فرض عقوبات مالية واقتصادية مشددة على سوريا، لأن المقاتلين ينظرون إلى مهمة "الارتزاق" في ليبيا بمثابة مورد مالي مهم، نظرا إلى الفقر المتزايد في مختلف مناطق سوريا.
وأشار المسؤول الكردي إلى أن أنقرة تستفيد من هذا الوضع الاقتصادي الصعب للسوريين فتغريهم بالذهاب إلى ليبيا لأجل الحصول على أموال من خلال القتال ضد الجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربا ضد الإرهاب.
حوافز مالية
واتهم بهرام، السلطات التركية بخيانة الاتحاد الأوروبي، من خلال تحويل المعونات المالية المخصصة للاجئين إلى ميزانيتها الخاصة، وأضاف أن المرتزق الواحد يقبض 2000 دولار في الشهر، لكنه يتلقى 300 دولار فقط منها، بينما يتم منح 1700 دولار لعائلته.
وبما أن تركيا تحصل على هذه الأموال من الدعم الذي يقدمه الأوروبيون، فإن الاتحاد الأوروبي يساهمون بشكل غير مباشر في تمويل المرتزقة المتشددين في ليبيا، بحسب بهرام.
وأورد دليل زيلان، وهو صحفي في وكالة "إيه أن أف" ANF الكردية، أن تركيا أقامت ممرا بين سوريا وليبيا، فبعثت مرتزقة ينتمون إلى عدد من الفصائل فيما كان يعرف بـ"الجيش السوري الحر".
وأشار إلى أن عددا من المرتزقة عادوا إلى سوريا، لأنهم لم يتلقوا الأموال التي وعدوا بها حين غادروا شمالي سوريا لأجل القتال في ليبيا، وهذا الأمر أحدث توترا بين الجيش التركي وفصائل متشددة.
وفي الحادي والعشرين من يونيو الماضي، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا أرسلت أكثر من 13 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا؛ من بينهم قاصرون.
وأضاف أن تركيا أرسلت ما يقارب 300 طفل مجند لأجل القتال في ليبيا، وهو اعتبره المرصد السوري لحقوق الإنسان بمثابة "جريمة حرب".
في غضون ذلك، استعادت تركيا نحو ألفي مرتزق من ليبيا، تمهيدا لإرسالهم إلى منطقة "حفتانين" في إقليم كردستان العراق، لأجل خوض المعارك ضد حزب العمال، وهؤلاء المقاتلون من "المتشددين" بحسب مسؤولين أكراد وينتمون إلى عدد من الفصائل مثل "السلطان مراد" و"السلطان سليمان شاه".