مستوطنات إسرائيلية جديدة تقسم الضفة الغربية إلى شطرين
15:19 - 25 فبراير 2020كشفت إسرائيل، الثلاثاء، عن خطط لإنشاء 3500 وحدة استيطانية جديدة في المنطقة "إي 1"، بين القدس والأغوار، الأمر الذي يساهم عمليا في تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، إنه أعطى أوامره بالتخطيط لإنشاء 3500 وحدة استيطانية جديدة في منطقة "إي 1"، الواقعة على الطريق بين القدس ومنطقة الأغوار، بحسب ما أفاد مراسل سكاي نيوز.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "أصدرت توجيهات بشأن خطة بناء 3500 وحدة سكنية في المنطقة إي-1"، مشيرا إلى المرحلة الأولية من الخطة، وأضاف: "لقد تأخر هذا لمدة ست سنوات ونصف السنة".
ومن شأن البناء في هذه المنطقة، أن يسهم، وبصورة عملية، في تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين. وأدان الفلسطينيون الخطوة باعتبارها ضربة جديدة لآمالهم في إقامة دولتهم المستقلة.
وكان الحديث الإسرائيلي عن البناء في هذه المنطقة لقي، في السابق، معارضة من المجتمع الدولي، وبخاصة من الاتحاد الأوروبي.
الجدير بالذكر أن نتانياهو كان قد أعلن عن هذه الخطط في العشرين من فبراير الجاري، وسط حملة انتخابية يسعى فيها لكسب أصوات الناخبين المؤيدين للمستوطنات، وفق ما ذكرت رويترز.
وكان نتانياهو قد تعهد بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن في إطار خطة السلام التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي، ورفضها الفلسطينيون وقالوا إنها متحيزة لإسرائيل.
ويقول معارضو المشروع الاستيطاني، في جبعات همتوس المجاورة لمنطقة بيت صفافا الفلسطينية، إنه سيقطع صلة بعض أجزاء القدس الشرقية عن مدينة بيت لحم المجاورة في الضفة الغربية المحتلة.
ووافقت لجنة التخطيط في القدس عام 2014 على بناء 2610 وحدة سكنية جديدة في جبعات همتوس، غير أن الحكومة الإسرائيلية أبقت المشروع مجمدا بعد انتقادات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للخطة.
وقال نتانياهو الخميس أثناء زيارة لمنطقة تطل على مستوطنة هار حوما، على مشارف القدس، في تسجيل فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي: "اليوم وافقت على البناء في جبعات همتوس" لثلاثة آلاف منزل لليهود سيتم قريبا التسويق لألف منها.
وفي مشروع آخر، قال نتنياهو إن 2200 وحدة إسكان أخرى ستبنى في هار حوما وهي منطقة تقع أيضا في جزء من الضفة الغربية ضمته إسرائيل للقدس بعد أن استولت على المنطقة عام 1967.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الخميس: "ندين بشدة إعلان نتانياهو بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي دولة فلسطين. إن إصرار نتانياهو على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية هو تدمير ممنهج لحل الدولتين وتطبيق لخطة ترامب".
ويعتبر الفلسطينيون وأغلب دول العالم المستوطنات على أراض استولت عليها إسرائيل في 1967 غير قانونية بموجب القانون الدولي، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل تعترضان على ذلك.