معركة الرقة.. "الجنس اللطيف" على خط النار
00:52 - 10 أغسطس 2017رغم ضراوة القتال، لم تخل الصفوف الأمامية في معركة الرقة الهادفة إلى تحرير المدينة السورية من تنظيم "داعش"، من النساء المقاتلات.
وتقود المعارك ميليشيات سوريا الديمقراطية، وهي وحدات مسلحة مؤلفة من أغلبية كردية إلى جانب بعض المقاتلين العرب ومدعومة من الولايات المتحدة، وقد عمد قادة الميليشيات إلى تدريب عشرات المقاتلات على خوض العمليات العسكرية.
وقدمت الميليشيات دورة تدريبية في القتال لمدة 15 يوما، لـ 210 مقاتلة، حيث علم المدربون النساء كيفية التعامل مع الأسلحة والتكتيكات والإسعافات الأولية.
وقالت المجندة ليلى حسين لـ"رويترز": "الهدف هو التصدي لداعش. التصدي لهم وإخبارهم أن النساء أقوياء".
وذكرت المتحدثة باسم حملة الرقة في ميليشيات سوريا الديمقراطية جيهان شيخ أحمد، أنه سيتم نشر النساء بشكل أساسي لجبهة القتال ضد "داعش" في الرقة، وأضافت أن دورة تدريبية أخرى ستبدأ خلال شهرين وستقام دورات أخرى مع استمرار الطلب.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إن كل النساء اللواتي تدربن في هذه المجموعة عربيات، لكنه أشار لاحقا إلى أنه يتحقق من هذا الأمر، لكن شاهدا على المراسم قال إن بعض المقاتلات كرديات.
وقالت ساريا محمود، وهي مدربة وقيادية في المجموعة المؤلفة من النساء: "منذ بداية الثورة وحتى الآن كان أغلب الضحايا في الحرب من النساء".
وجاءت المقاتلات الجدد في ميليشيات سوريا الديمقراطية من مناطق مختلفة في شمال سوريا، بما في ذلك دير الزور والرقة وحلب، وسيجري إرسالهن مباشرة للرقة حيث تشن القوات حملة لاستعادة المدينة من "داعش" منذ أوائل يونيو الماضي.
وخسر التنظيم المتطرف مساحات واسعة من الأراضي في سوريا على مدى العام الماضي، بعد حملات مختلفة شنتها قوات كردية، والجيش السوري المدعوم من روسيا، وجماعات مسلحة أخرى تدعمها تركيا.