محطات المترو في روسيا.. الهدف المفضل للإرهاب
23:42 - 03 أبريل 2017جاء التفجير الذي استهدف، الاثنين، محطة مترو في مدينة سان بطرسبرغ في روسيا، ليكشف أن محطات المترو في الدولة مستهدفة بشكل كبير من الجماعات المتطرفة، على اعتبار أن أغلب التفجيرات الإرهابية التي شهدتها البلاد، منذ حربها مع الشيشان، وقعت داخلها.
وفي 8 يناير 1977، شهدت إحدى المقطورات بمترو الأنفاق في موسكو بين محطتي إيزماليوفسكايا وبيرفومايسكايا حادثا إرهابيا، نجم عنه مقتل عدة أشخاص بمن فيهم أطفال. وتبين فيما بعد أن منفذي التفجير هم من القوميين المتعصبين الأرمن، وتم إعدامهم في 1979.
وبدأت روسيا حربها، بشكل فعلي، مع الإرهاب منذ الحرب الشيشانية الأولى عام 1994، حيث شهدت تلك الفترة عدة هجمات إرهابية في روسيا، أبرزها تفجيرات عام 1999 في الأحياء السكنية. واتهمت موسكو المتطرفين الشيشان بالوقوف وراء الهجمات، واصفة سامر بن صالح بن عبد الله السويلم المعروف بـ"خطاب" بالعقل المدبر لها.
وتفجيرات سبتمبر 1999 هي سلسلة من التفجيرات التي استهدفت أربع عمارات سكنية في المدن الروسية بويناكسك وموسكو وفولغودونسك، وأدت إلى مقتل 293 شخصا وجرح 651 آخرين.
كما شهدت العاصمة الروسية موسكو، في فبراير 2004، تفجيرا نفذه انتحاري في محطة مترو "أفتوزافودسكايا" مخلفا مقتل 41 شخصا وإصابة أكثر من 120 آخرين.
واتهم رئيس روسيا فلاديمير بوتين، آنذاك، المتشددين الشيشان بتنفيذ الهجوم، وهو الأمر الذي نفى الشيشان تورطهم فيه.
بعدها بستة أشهر، وبالضبط يوم 31 من شهر أغسطس، فجرت انتحارية نفسها خارج محطة مترو ريشسكايا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة 50 آخرين.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات الروسية أن نفس المجموعة المتطرفة التي نفذت هجوم فبراير 2004 هي من كانت وراء هجوم أغسطس.
وفي مارس 2010، اهتزت العاصمة الروسية مرة أخرى على وقع ما وُصف بـ"أعنف هجوم إرهابي"، عندما قامت امرأتان بهجومين انتحاريين في محطتين لمترو أنفاق موسكو. ووقع الانفجار الأول في الساعة 07.56 صباحا بتوقيت موسكو داخل عربة مترو بمحطة لوبيانكا، وأدى إلى مقتل 22 شخصا. وبعدها بحوالي 45 دقيقة هز انفجار ثان محطة بارك كولتوري الواقعة وسط المدينة، وأدى إلى مقتل 12 شخصا.
ووجهت أصابع الإتهام حسب التحقيقات إلى الانفصاليين الشيشان.
وفي الثالث من أبريل 2017، قتل 10 أشخاص وأصيب 50 آخرون بجروح جراء تفجير استهدف محطة مترو في مدينة سان بطرسبرغ بروسيا.
وأعلنت السلطات أنها لا تستبعد أن يكون الانفجار ناجما عن عمل إرهابي. وقد يكون من تنفيذ تنظيم داعش المتطرف أو من متشددي الشيشان، على اعتبار أن زعماء هذه الأخيرة هددوا مرارا بالمزيد من الهجمات.
وتعد سان بطرسبورغ المدينة الأشهر بعد موسكو، بالنسبة للمواطنين الروس وحتى الأجانب، إذ تعتبر عاصمة السياحة والفنون والثقافة لروسيا الاتحادية.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت قوات الأمن الفدرالي الروسية أنها قتلت "أمير تنظيم داعش في شمال القوقاز"، مع 4 آخرين كانوا برفقته، خلال عملية في داغستان.
وانضم نحو 2900 مواطن روسي أصول غالبيتهم من جمهوريات شمال القوقاز، إلى مجموعات متشددة في سوريا والعراق، بحسب جهاز الأمن الروسي.