عودة الروح للرياضة التي منعها القذافي
15:45 - 11 يناير 2017من صالة للألعاب الرياضية، في ناد صغير بالعاصمة الليبية يتطلع رياضيون شبان إلى أن يشقوا طريقهم في رياضة الملاكمة، نحو النجومية العالمية.
وتم إحياء منافسات الملاكمة في ليبيا، بعد أن كانت محظورة في عهد الراحل معمر القذافي، باعتبار أنها رياضة عنيفة جدا.
وظهر جيل جديد من الملاكمين الليبيين، بمساعدة لاعبين ومدربين وحكام سابقين. ويتدرب فريق من الشباب، في مقر الاتحاد الرياضي العسكري للملاكمة، الذي فاز بميداليتين برونزيتين، في بطولة بيروت العسكرية عام 2013.
ويتدرب الملاكمون الشباب يوميا رغم عدم توفر الأجهزة والمعدات الملائمة، مثل واقيات الرأس. ويأمل الملاكمون أن يسيروا على خطى بعض ملاكمي الوزن الثقيل السابقين في ليبيا، ويحظوا بمكانة عالمية بارزة.
وكان القذافي قد ألغى رياضة الملاكمة في ليبيا، في أعقاب ظهور الملاكم جبران الزغداني، أحد أبرز الملاكمين المبشرين في ليبيا آنذاك في أولمبياد عام 1976.
وانحسرت الأضواء عن الزغداني وجيل من الملاكمين الموهوبين، ولم تمارس الملاكمة كرياضة تنافسية في ليبيا أكثر من 30 عاما، لكن بعد انتفاضة السابع عشر من فبراير 2011، وبتصريح من الحكومة الانتقالية آنذاك، لم يضع الرياضيون في ليبيا أي وقت وأعادوا فتح أنديتهم القديمة.
وبحلول عام 2016 كانت ليبيا قد انضمت مجددا للاتحاد الدولي للملاكمة. وفي السنوات التي تلت الانتفاضة، بدأت أندية رياضية رسمية تعيد رياضة الملاكمة في مدن ليبية رئيسية، وبدأ ملاكمون شبان منذ ذلك الحين، يتنافسون في بطولات قومية وإقليمية.