"إشارات كردية" على وقع تمسك تركيا بتحقيق أهدافها بسوريا
13:34 - 29 أغسطس 2016أكدت تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الاثنين، عزم أنقرة تطهير شمال سوريا من داعش، والتصدي للقوات الكردية، التي حاولت احتواء التصعيد التركي بالإعلان عن عدم نيتها تعزيز قواتها غربي الفرات.
ووسط استمرار عملية "درع الفرات" التي تشارك فيها قوات تركية، قال الوزير "هدفنا هو تطهير شمال سوريا من داعش"، مؤكدا، من جهة أخرى، الاستمرار باستهداف المقاتلين الأكراد حتى يتراجعوا الى شرق الفرات.
وذكر، في مؤتمر صحفي، أن وحدات حماية الشعب الكردية "وكما وعدت الولايات المتحدة بنفسها وقالوا هم أنفسهم، يجب أن ينتقلوا إلى شرق الفرات في أسرع وقت ممكن، وطالما لم يفعلوا ذلك سيبقون هدفا".
وأضاف تشاوش أوغلو، أن القوات الكردية "ضالعة في تطهير عرقي في شمال سوريا"، وذلك بعد أن سيطرت على مناطق واسعة مستغلة النزاع المسلح المستمر منذ 2011، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص.
وكان متحدث باسم منطقة الحكم الذاتي الكردية في سوريا قال لرويترز، الاثنين، إنه يجري تعزيز مجالس عسكرية محلية في مدينة منبج ومحيط جرابلس، لكن ليس من قبل وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال رئيس المكتب الإعلامي لمنطقة الحكم الذاتي الكردية "روج آفا"، إبراهيم إبراهيم، "هناك تعزيز ولكن ليس لوحدات حماية الشعب، لأن وحدات حماية الشعب في شرق الفرات وليست في منبج ولا في جرابلس".
وكانت القوات الكردية قد أعلنت منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا على الشريط المحاذي للحدود الجنوبية لتركيا، وأطلقت عليها "روج آفا"، وسط أنباء عن عزمها وصل مناطقها من دجلة إلى أقصى الغرب مرورا بالفرات.
وسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تضم وحدات حماية الشعب، على بلدة منبج الواقعة غربي الفرات بعد انتزاع مناطق أخرى لاسيما عفرين، زاد من هواجس أنقرة، التي عمدت إلى شن عملية "درع الفرات".
وشاركت في العملية، فصائل من الجيش السوري الحر، التي طردت داعش من جرابلس على الضفة الغربية للفرات، قبل أن تدحر القوات الكردية بدعم تركي من مناطق عدة في ريف المدينة الواقعة شمال منبج.