طلاب إماراتيون يبتكرون "بدلة ذكية"
12:34 - 25 يونيو 2016تمكن طلاب في معهد تقني في الإمارات من ابتكار "سترة ذكية" تعمل على حماية العمال من الغازات والحرارة المرتفعة والنيران، حسب ما كشفت صحيفة محلية، السبت.
وقالت "الإمارات اليوم" إن 5 طلاب إماراتيين في معهد التكنولوجيا التطبيقية ابتكروا "سترة ذكية لحماية الأشخاص من الغازات السامة ودرجات الحرارة المرتفعة والنيران".
والتقت الصحيفة الطلاب الخمسة الذين تحدثوا عن ابتكارهم الجديد الرامي إلى "رفع نسبة الأمان للعاملين في مصافي البترول، وداخل المعامل وأماكن التفاعلات الكيميائية، ولدى رجال الإطفاء".
وكشف أحد المبتكرين الخمسة أن "صنع البدلة الذكية داخل ورش عمل المعهد" استغرق 3 أشهر، مشيرا إلى أن السترة تتميز "بالتحكم السهل في أنظمة التهوية والأمان، ووجود جهاز إنذار مبكر..".
وفكرة هذه السترة راودت الطلاب بعد أن "نشرت منظمة العمل الدولية تقارير كشفت فيها عن وفاة أكثر من مليوني شخص سنوياً جراء إصابات العمل خصوصاً في المصانع وآبار البترول".
وأضاف الطلاب في حديثهم مع الصحيفة أنهم "قرروا صنع سترة تساعد على حماية العمال، خصوصاً في المناطق الفقيرة التي لا توجد فيها أنظمة أمن وسلامة".
و"البدلة الذكية مصممة من قماش مقاوم للحرارة، وبها أجهزة استشعار متعددة الوظائف تقيس درجات الحرارة الخارجية، ودرجات الرطوبة في البيئة المحيطة"، وفق الطلاب.
كما تعمل على "مراقبة نسبة غاز أول أكسيد الكربون السام في المكان، ونسبة الغازات البترولية والغاز الطبيعي في أماكن العمل، بالإضافة إلى قدرتها على تسجيل تخطيط للقلب ومراقبة انتظام عملية التنفس".
وتحتوي أيضا "على أجهزة مساعدة مثل شريط واي فاي ذكي لإرسال تقارير عن حالة مرتدي البدلة، وجهاز رصد الذبذبات الحيوية للجسم للكشف عن أي ظروف طارئة، وتم وصل كل هذه الأجهزة بنظام تحكم متطور".
وذكر الطلاب أنهم "زودوا البدلة بنظام تتبع لتحديد موقع مرتديها بشكل دقيق، لضمان سرعة الوصول إليه في حالة حدوث أي طارئ، وتزويدها بنظام اتصال عن بعد وكاميرا لسهولة التواصل المباشر مع غرفة المراقبة، بالإضافة إلى نظام تحكم ذاتي لضمان إرسال الإنذارات إلى مركز التحكم".
وأكد الطلاب أن السترة يمكنها تحمّل درجات الحرارة المرتفعة، وفي حال فقدان الشخص لوعيه يمكنها تحديد موقعه وطلب المساعدة من تلقاء نفسها، كما أن بها نظام للتهوية لضمان التنفس السليم في حال وجود تسرب غاز كبير.
ولفتوا إلى أنهم يحاولون حالياً تطويرها من خلال دمج أجهزة الاستشعار الإلكترونية بأنسجة القماش نفسه، لتكون أكثر سهولة وانسيابية، خصوصاً بعد تواصلهم مع الدفاع المدني في مدينة خورفكان، ومناقشة المشروع، وتسجيل بعض الملاحظات التي تم رصدها أثناء وقوع الحرائق.
وحصل الطلاب من خلال هذا الابتكار على المركز الأول في جائزة نجوم الابتكار بالإمارات.