كاروشي وارتفاع وفيات "الإجهاد في العمل" باليابان
11:53 - 03 أبريل 2016تشهد اليابان عددا قياسيا من طلبات التعويض عن الوفيات بسبب الإجهاد في العمل، أو ما يعرف باسم "كاروشي" باللغة اليابانية.
وارتبطت الظاهرة في السابق بموظفي الشركات الذين يتكبدون العناء للحصول على رواتبهم التي هي مصدر دخلهم الوحيد، لكنها أصبحت تؤثر بشكل متزايد في الموظفين الأصغر سنا والموظفات.
والطلب على العمل في اليابان هو الأعلى منذ عام 1991 بمعدل 1.28 وظيفة لكل طالب وظيفة، الأمر الذي يساعد رئيس الوزراء شينزو آبي على مواجهة تداعيات انكماش عدد السكان.
لكن التراخي في تطبيق قوانين العمل يجعل بعض الشركات ترهق الموظفين للحصول على المزيد من إنتاجيتهم، مما يخلف آثارا مأساوية في بعض الأحيان.
وارتفعت طلبات التعويض إلى عدد قياسي بلغ 1456 في العام المنتهي في نهاية مارس 2015، وفقا لبيانات وزارة العمل، إذ تركزت الحالات على قطاعات الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والشحن والبناء التي تعاني جميعها نقصا مزمنا في العمالة.
وقال السكرتير العام للمجلس الوطني للدفاع عن ضحايا "كاروشي"، هيروشي كاواهيتو، إن العدد الفعلي ربما يكون أكبر من ذلك عشر مرات، لأن الحكومة لا تريد الاعتراف بمثل هذه الحالات.
وأضاف كاواهيتو، وهو محام يتعامل مع قضايا "كاروشي" منذ الثمانينيات أن 95 بالمئة من الحالات التي ترد إليه كانت لموظفي شركات في منتصف العمر، لكن نحو 20 بالمئة من حالات الوفاة بسبب الإجهاد في العمل أصبحت لسيدات.
ولا تطبق اليابان حدا قانونيا على ساعات العمل، لكن وزارة العمل تقر بوجود نوعين من "كاروشي"، الأول هو الوفاة بسبب أمراض القلب المرتبطة بالإجهاد في العمل، والثاني هو الانتحار بسبب ضغوط عقلية لها علاقة بالعمل.