الشمس تتعامد على "معبد دندرة" بالأقصر
15:27 - 04 فبراير 2016تعامدت أشعة الشمس، صباح الخميس، على معبد دندرة الفرعوني بالأقصر جنوبي مصر، وذلك في إطار الظواهر الفلكية التي يتوالى اكتشافها داخل المعابد المصرية القديمة.
ورصد فريق من الباحثين المصريين، بينهم علماء مصريات من مدينة الأقصر، لحظات التعامد التي بدأت، في الساعة 6:40 بالتوقيت المحلي واستمرت لمدة 10 دقائق.
وبدأت الشمس في التعامد فوق 3 لوحات للشمس المجنحة فوق باب مقصورة "الولادة الإلهية" وأضاءتها بأشعتها الذهبية، كما تعامدت الشمس على مجموعة رسوم ونقوش تمثل ثعبان الكوبرا، ثم إلى الأسفل مزينة نقوش ورسوم النخيل الفرعونية الشهيرة، داخل المقصورة.
وقال رئيس فريق البحث المصري، أحمد عوض، إن فريقه البحثي توصل إلى أن الشمس تتعامد على معبد دندرة يومي الرابع من فبراير، وفى يوم الثامن من شهر نوفمبر.
وأضاف أن الشمس تسقط أشعتها في هاتين اليومين بشكل عمودي على باب وهمي منحوت نحتا بارزًا داخل مقصورة الولادة الإلهية ومنها ينفذ شعاع الشمس إلى العالم الآخر، وفقا للمعتقدات القديمة للفراعنة على حد وصفه.
وأشار معوض إلى أن فريقه يستعد لرصد وتوثيق مزيدٍ من ظواهر تعامد الشمس على بعض المعابد والمعالم الأثرية المصرية، وتحديدا في معابد ومناطق إدفو وهيبس ودير الحجر وقصر غويطه، التي أثبتت الدراسات أنها تشهد تعامدا للشمس في أيام محددة، وذلك في إطار حرص قدماء المصريين على الاحتفال بالمناسبات الدينية والتاريخية، التي ترتبط بمن شيدوا تلك المعابد من ملوك ونبلاء مصر القديمة.
يذكر أن المعابد المصرية القديمة تشهد عددا من ظواهر تعامد الشمس والقمر، في أيام محددة في العام، ومن أشهر تلك الظواهر، ظاهرة تعامد الشمس على معابد أبوسمبل جنوبي أسوان، وظاهرة تعامد ما يسمى بالقمر الأزرق على معابد الكرنك في شرق مدينة الأقصر، حيث تؤكد تلك الظواهر بحسب علماء المصريات، على ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك في العالم أجمع وامتلاكهم لفنونه وأسراره باقتدار.