اتهامات كردية لتركيا بدعم داعش.. وأنقرة تنفي
03:22 - 26 يونيو 2015ألقى حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في تركيا، ليل الخميس الجمعة، باللوم على دعم الحكومة التركية للمتشددين في تصريحات ستؤجج التوتر في أنقرة وسط محاولات لتشكيل حكومة، فيما نفت الحكومة التركية الاتهامات بأن مسلحي داعش دخلوا كوباني عبر أراضيها.
ووصف الحزب هجوم تنظيم الدولة على مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية السورية بأنه مذبحة، وقالت زعيمة الحزب، فيجن يوكسيكداج: "الحكومة التركية دعمت تنظيم الدولة لسنين. مذبحة اليوم هي جزء من هذا الدعم".
وأوضحت أن هناك "احتمالا كبيرا" بأن يكون المهاجمون دخلوا كوباني من تركيا"، مضيفة: "تصريحات السياسيين الأتراك باطلة بالنسبة لنا. على الحكومة التركية أن تثبت أنها لا تدعم داعش".
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قد اتهم تركيا بتسهيل عبور مسلحي "تنظيم الدولة" إلى كوباني، فجر الخميس، في هجوم مباغت على المدينة أدى إلى مقتل 20 شخصا على الأقل.
وألقى ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بالحسكة، غريب حسو، باللائمة على الحكومة التركية في الهجوم على كوباني، قائلا لـ"سكاي نيوز عربية" إن "المجموعات جاءت من خارج الحدود السورية، وقد انطلقت من داخل الحدود التركية".
وشن متشددو داعش هجمات متزامنة ضد قوات الحكومة السورية وميليشيا كردية خلال الليل ونفذوا تفجيرا واحدا على الأقل بسيارة ملغومة في منطقة قرب المعبر الحدودي مع تركيا، وقال مسؤولو مستشفى إن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 70 آخرين.
تركيا تنفي دعم داعش
من جانبها، نفت أنقرة، الخميس، التصريحات الكردية بأن عناصر "تنظيم الدولة"، الذين دخلوا مجددا، الخميس، مدينة كوباني شمالي سوريا وصلوا من تركيا.
وقال نائب رئيس الوزراء، نعمان كورتولموش، عبر حسابه على موقع تويتر إن "المزاعم القائلة إن ناشطي داعش عبروا الحدود التركية أكاذيب تندرج في خانة الدعاية البحتة".
يذكر أن المقاتلين الأكراد تمكنوا في يناير الماضي، بمؤازرة غارات التحالف الدولي، من استعادة كوباني وعدد كبير من القرى والبلدات المحيطة بها وطرد المتشددين منها، بعد معارك عنيفة استمرت 4 أشهر وأسفرت عن لجوء أكثر من 200 ألف شخص معظمهم أكراد إلى تركيا المجاورة.