كوريا الشمالية تحاول تجنب المجاعة رغم الجفاف
16:35 - 31 مايو 2015تعكف كوريا الشمالية على تطوير أساليبها الزراعية، وبدلت أنواع المحاصيل، لتتلاءم مع مقتضيات التعامل مع آثار موجة الجفاف التي تضرب البلاد، وتجنب كارثة تتمثل في العجز الغذائي.
وقال كوون تي جين من مؤسسة (جي. إس. إن. جاي)، وهي مؤسسة تعمل في القطاع الزراعي في كوريا الشمالية "الموارد هذا العام ستكون أكثر استقرارا، ويمكن تغطية أي عجز بالاستيراد".
وأضاف "لم يتحقق التحسن في موارد الغذاء على الأرجح بالصدفة أو نتيجة وضع مؤقت" مرجعا الفضل في هذا الإنجاز إلى زيادة الموارد المخصصة للزراعة.
فيما قالت ليندا لويس من (أميركان فرندز سرفيس كوميتي)، وهي منظمة غير حكومية، تدير مشاريع للزراعة في كوريا الشمالية، إنها سمعت أن نظام إدارة المزارع الجديد يساعد في حل هذه الأزمة.
وتابعت "كان الإنتاج على ما يرام في العام الماضي رغم الجفاف، كما بدأ تطبيق المزيد من وسائل التأقلم هذا العام".
وتسمح كوريا الشمالية حاليا لعدد أقل من المزارعين بالاحتفاظ بحصة أكبر من محاصيلهم، وبيعها في السوق مما يحسن عملية التوزيع.
وشهدت كوريا الشمالية الفقيرة موجة مجاعة مهلكة في التسعينيات من القرن الماضي، فضلا عن تراجع حاد في المساعدات الغذائية الدولية، بسبب القيود التي تفرضها على الموظفين في المجال الإنساني، وترددها في السماح بمراقبة توزيع الحصص الغذائية.
غير أن الموارد الغذائية في كوريا الشمالية تحسنت منذ تلك الفترة، ووصل الإنتاج المحلي إلى أعلى مستوياته، مما سجل تراجعا في معدلات العجز وصلت العام الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2005، وفقا لدراسات مستقلة أجرتها مؤسسات في كوريا الجنوبية.
وتأتي هذه التوقعات المتفائلة إثر تحذير أطلقه أعلى مسؤول في الأمم المتحدة في كوريا الشمالية من أزمة تلوح في الأفق بسبب الجفاف، العام الماضي، جراء انخفاض معدل سقوط الامطار لأدنى مستوى منذ 30 عاما.