"الأشرف".. شارع يحكي تاريخ مصر
13:56 - 10 مارس 2015يعد شارع الأشرف، بحي الخليفة، وسط العاصمة المصرية، ثروة أثرية ضخمة، فهو يضم أضرحة لبعض آل البيت ومساجد تاريخية وقباب ومبان تعود لعصور إسلامية قديمة.
لكن معظم هذه الأضرحة والمساجد بحاجة إلى الترميم كي تصبح مزارا سياحيا، وذلك بعد أن أثر الزحف العمراني على معالم المنقطة الأثرية.
الشارع ضيق بمظهره، لكنه غني بتاريخه، وسمي بالأشرف نسبة للأشرف قلاوون أحد أبرز سلاطين الدولة المملوكية.
ويبدأ الشارع بمقبرة من ضمنها أضرحة لآل البيت وينتهي بمسجد أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية في مصر الذي يعد ثاني أكبر مساجد المحروسة.
وقيمة هذه الآثار لا تكمن فقط في عمرها الذي يمتد لقرون طويلة، فهي تبدو كسجل تاريخي يحكي صفحات من العصور الإسلامية المتعاقبة في مصر.
وبلا شك فإن جزءا كبيرا من التاريخ والتراث الذي يحمله الشارع ضاع أو مهدد بالضياع بسبب إهمال السلطات وجور السكان، فتكاد النقوش والزخارف المبهرة تضيع مع تزاحم البشر حولها بناء وتجارة.
أمل كبير يعلقه المهتمون بالتراث على خطة تطوير شارع الأشرف التي بدأت بشكل عمليات ترميم محدودة لبعض الآثار، وهي خطة، وإن كانت تتحرك ببطء سببه نقص التمويل، إلا أنها بداية الألف ميل تحويل الشارع إلى مزار سياحي لعشاق التاريخ.