فشل محادثات "أزمة أوكرانيا" في مينسك
22:25 - 31 يناير 2015فشلت محادثات السلام في مينسك لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا، مساء السبت، ولم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار كما كانت تأمل الدول الغربية، في حين اتهمت كييف الانفصاليين بنسف هذه المحادثات بالتزامن مع تصاعد العنف في شرق البلاد.
وقال الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما، ممثل أوكرانيا إلى هذه المفاوضات: "مباحثات مينسك انتهت بالفشل"، وفق ما ذكرت وكالة إنترفاكس الأوكرانية.
وأوضح أن زعيمي "الجمهوريتين" الانفصاليتين اللذين وقعا الاتفاقات السابقة لم يحضرا إلى مينسك، بينما رفض "مبعوثاهما مناقشة إجراءات وقف فوري لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة".
من جانبه، قال دنيس بوشيلين موفد "جمهورية" دونيتسك المعلنة من جانب واحد شرق أوكرانيا إلى هذه المحادثات، إن كييف أعلنت "تمسكها بالخط الفاصل الذي وضع في سبتمبر" عبر اتفاقات مينسك، مع العلم بأن الانفصاليين حسنوا مواقعهم كثيرا منذ تلك الفترة.
وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكذلك روسيا أعربتا قبل افتتاح المفاوضات عن الأمل بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "يكون ملزما".
وكان كل من الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما ممثل سلطات كييف، والسفير الروسي ميخايل زورابوف، وممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هايدي تاغليافيني وموفدين عن "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، وصلوا إلى مقر حكومي بالعاصمة البيلاروسية في وقت سابق السبت.
كما وصل إلى مكان الاجتماع مستقلا سيارة تابعة للسفارة الروسية فيكتور مدفيدتشوك، الذي كان مسؤولا في عهد الرئيس السابق كوتشما ويعتبر من المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتزامنا مع إطلاق المحادثات، دعا الرئيس الروسي بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال مكالمة هاتفية ثلاثية بينهما جرت السبت، الأطراف المتحاربة في أوكرانيا إلى الاتفاق في مينسك على وقف لإطلاق النار.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك، السبت، مقتل 15 جنديا أوكرانيا وإصابة 30 بجروح خلال الـ 24 ساعة الأخيرة في الشرق الانفصالي الموالي لروسيا.
وعلى الجبهة الدبلوماسية، ستستقبل أوكرانيا في الخامس من فبراير وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي سيؤكد لكييف "دعما كليا" في النزاع في شرق البلاد.