حماية "المانغروف" قد تحد من الكوارث البيئية
13:01 - 12 ديسمبر 2014قال خبراء في محادثات تجريها الأمم المتحدة عن المناخ في ليما هذا الأسبوع إن توفير حماية أفضل لأشجار المانغروف، التي تتقلص أعدادها بسرعة، قد يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية.
وأضافوا أنه إلى جانب حماية الشواطئ من الأحوال المناخية المتطرفة، وتوفير مكان أمن لتربية الأسماك، يمكن أن تلعب أشجار المانغروف، دورا كبيرا في الحد من انبعاثاث الكربون المسببة لظاهرة تغير المناخ، وهو أمر لم يحظ بأي اهتمام حتى الآن.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أكيم شتاينر، إن العالم بحاجة إلى إدراج المانغروف، على المستويين الوطني والدولي، في "استراتيجيات خفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها وغيرها من استراتيجيات خفض انبعاثات الكربون".
وذكر الخبراء أن عدم وجود آليات لتمويل خفض انبعاثات الكربون، أو سياسات لتعزيز الأنظمة البيئية للمانغروف، فضلا عن فقدان هذه الأشجار على نطاق واسع، يعني خسائر محتملة بمليارات الدولارات.
ووفقا لتقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تجري إزالة غابات المانغروف بوتيرة أسرع 3 إلى 5 مرات عن الغابات الأخرى، ومن ثم فإن هذه الخسائر تكون ملموسة بشكل خاص في الدول النامية التي توجد بها معظم أشجار المانغروف، بما في ذلك بنغلادش والهند وباكستان وسريلانكا وكينيا والسنغال وغرب البنغال وفيتنام وجزيرة سومطرة الإندونيسية.
وذكر تقرير مشترك لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومركز بحوث الغابات الدولية، أطلق في ليما، أن التكلفة الاقتصادية لتدمير أشجار المانغروف على مستوى العالم تقدر بنحو 42 مليار دولار سنويا.