فرقتا جيش للبحث عن "مختطفات نيجيريا"
21:38 - 10 مايو 2014كلف الجيش النيجيري فرقتين للبحث عن 200 طالبة خطفهن الشهر الماضي مسلحون "متشددون" في نيجيريا، في هجوم نددت به شخصيات عالمية، من بينهم سيدة أميركا الأولى ميشيل أوباما.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريس أولوكولادي، إن الجنود تمركزوا في المناطق الحدودية مع تشاد والكاميرون والنيجر للتعاون مع أجهزة الأمن الأخرى.
وقال أولوكولادي في بيان: "تم تخصيص مرافق الإشارة للجيش النيجيري، وكذلك مرافق اتصالات الشرطة وجميع الأجهزة لتنسيق عملية البحث".
وأوضح أن القوات الجوية قامت بأكثر من 250 طلعة، وتشارك أيضا وحدة من سلاح الإشارة والشرطة، إضافة إلى قوة مهام متعددة الجنسيات، وجرى نشر أجهزة استطلاع لدعم عشرة فرق تقوم بأعمال البحث.
انتقادات
ووجهت لحكومة الرئيس جودلاك جوناثان، الجمعة، انتقادات لبطء تحركها منذ أن اقتحم مسلحون مدرسة ثانوية في قرية تشيبوك قرب حدود الكاميرون يوم 14 أبريل، وخطفوا الفتيات اللواتي كن يؤدين الامتحان.
وقال جوناثان، الجمعة، إنه يعتقد أن الفتيات ما زلن في نيجيريا ولم ينقلن إلى الكاميرون. وهذا أول مؤشر يقدمه الرئيس النيجيري عن مكان الفتيات المخطوفات.
وأضاف أن المهاجمين يتمركزون في منطقة سامبيسا في ولاية بورنو، وهي معقل جماعة بوكو حرام "المتشددة"، القريب من المدرسة التي خطفت الطالبات منها.
وفرت 50 فتاة منذ ذلك الوقت، لكن ما تزال أكثر من 200 في أيدي الخاطفين. وعرضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين والشرطة الدولية (الإنتربول) تقديم المساعدة.
بن بيه يندد
وندد الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم بأبوظبي بخطف الفتيات النيجيريات، وقال في بيان:"..ندين بشدة وبلا تردد كل أعمال العنف العشوائي، الذي لا يمكن تبريره لا ديناً ولا عقلا ولا مصلحة".
وأضاف: "نناشد هذه العصابة أن تعيد هؤلاء النسوة إلى بيوتهن وذويهن، وأن تكف عن هذا العمل المجنون البشع الذي تحرمه كل الديانات السماوية وبخاصة الدين الإسلامي الذي شُوهت صورته وانتهكت قدسيته على أيدي أشخاص لا يدركون حقيقته ولا يستشيرون مرجعياته".
وتابع: "ولهذا فإننا ندعو علماء المسلمين في نيجيريا وفي غرب إفريقيا، كما ندعو رجال الدين المسيحيين في هذه المنطقة أن يتعاونوا ويتعاضدوا بحكم مسئوليتهم الخاصة لإيقاف هذا الاقتتال والاحتراب الذي لن ينتهي إلا ضياع الأوطان ووضعها -وإلى أجل غير مسمى- في دائرة التخلف والتيه الذي لا بقاء فيه لدين ولا لتنمية، وعليهم أن يدعموا جهود السلام لا في نيجريا وحدها ولكن أيضا في وسط أفريقيا التي مرت -ولا تزال- بأحداث مؤلمة".
ميشال أوباما "حزينة"
وفي خطوة نادرة، ألقت ميشال أوباما الكلمة الأسبوعية لزوجها الرئيس باراك أوباما عبر الراديو، السبت، لتعبر عن "غضبها" بسبب خطف الفتيات.
وقالت أوباما في الكلمة: "مثل ملايين الناس في أنحاء العالم، أشعر أنا وزوجي بالغضب والحزن بسبب خطف أكثر من 200 فتاة نيجيرية من نزلهن المدرسي في وضح النهار".
وأضافت: "هذا التصرف غير المعقول ارتكبته جماعة إرهابية مصممة على منع هؤلاء الفتيات من الحصول على تعليم -رجال كبار يحاولون وأد طموحات فتيات صغيرات".