أمازيغ ليبيا يحتفلون بـ"استيلائهم على مصر"
20:50 - 07 يناير 2013يحتفل أمازيغ ليبيا لأول مرة منذ سقوط نظام القذافي برأس السنة الأمازيغية التي توافق استيلاء الملك الأمازيغي شيشنق الثاني على عرش مصر عام 950 قبل الميلاد.
وأعلن أمازيغ ليبيا رأس "السنة الأمازيغية" التي توافق 13 يناير من كل عام عطلة رسمية في مختلف المدن الناطقة بالأمازيغية رغم عدم اعتماد هذا التاريخ من قبل السلطات حتى الآن.
وهذا التاريخ يعد موعدا لبداية السنة الفلاحية عند الأمازيغ، وفيه استولى ملكهم الأمازيغي ذو الأصول الليبية شيشنق الثاني على عرش مصر الفرعونية مؤسسا للأسرة الثانية والعشرين.
وقررت المجالس المحلية للمناطق التي يسكنها الامازيغ (جنوب، وجنوب غرب ليبيا) جعل هذا اليوم عطلة رسمية في 10 مناطق هي "زوارة، وقاهرة سبها، ووادي الآجال، وجادو، ونالوت، ويفرن، وكاباو، والقلعة، والرحيبات، وأوباري".
ونص قرار تلك المجالس على أنه "تقرر اعتبار اليوم الأول من السنة الأمازيغية عطلة رسمية في مناطق هذه المجالس".
وطالب القرار حسب وكالة فرانس برس الاثنين المؤتمر الوطني العام أعلى سلطة تشريعية في البلد بـ"اعتماد هذه المناسبة ضمن جدول العطلات الوطنية الرسمية".
وكان المجلس الوطني الانتقالي السابق قد أصدر قرارا في عام 2011 حدد فيه العطلات الوطنية والدينية للبلد.
وقال رؤساء تلك المجالس في قرارهم إن "الاعتراف الرسمي بالسنة الأمازيغية يعد اعترافا بالبعد الأمازيغي لليبيا كبعد أصلي وأصيل، وهو تأكيد على أن جذور ليبيا تمتد في أعماق التاريخ".
وأضافوا أن ذلك من شأنه تكريس مقولة إن "الأمازيغية ملك للجميع وتراث مشترك بين أبناء البلد، وبالتالي وجب اعتماد هذا اليوم عطلة في جميع التراب الليبي ولجميع أبناء الوطن".
وجعل اليوم الأول من السنة الأمازيغية عطلة رسمية، من بين المطالب التي رفعتها الحركة الأمازيغية في المغرب وبقية دول شمال افريقيا والتي تسمى "تمازغا"، إلا أن أيا من دول المنطقة لم تستجب لهذا المطلب.
ويتشبث أبناء المناطق الأمازيغية في شمال افريقيا بثقافتهم مع تنظيم احتفالات تتخللها تعريفات بمختلف أنواع تلك الثقافة خلال رأس السنة الأمازيغية.
ويسعى أمازيغ ليبيا لاعتماد ثقافتهم ولغتهم في الدستور المرتقب للبلد الذي سيكتب هذا العام والذي سيكون الأول منذ ما يزيد عن 42 عاما فترة حكم معمر القذافي.
وأطاحت ثورة 17 فبراير 2011 بحكم القذافي الديكتاتوري الذي طالما حارب الأمازيغ وكبت ثقافتهم.