قتلى وتفجير خط غاز في مصر
18:14 - 17 يناير 2014قتل 5 أشخاص على الأقل، الجمعة، في اشتباكات بين قوات الأمن المصرية وأنصار جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة"، من بينهم اثنان في مدينة الفيوم جنوب غربي القاهرة، في وقت فجر مسلحون خطا فرعيا لأنابيب الغاز وسط سيناء.
وذكرت مصادر أمنية وطبية مصرية أن ثلاثة آخرين قتلوا في اشتباكات في منطقة القاهرة، اثنان منهما قضيا بإطلاق النار عليهما، ولم تتضح ملابسات موت الشخص الآخر.
وشهدت العاصمة المصرية القاهرة مناوشات أيضا قرب جامعة القاهرة، حسب ما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية". وأطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق طلاب بجامعة القاهرة من أنصار الإخوان، تظاهروا احتجاجا على الدستور الجديد.
وقالت مصادر أمنية إنه تم اعتقال 25 شخصا من أنصار الإخوان. وتشهد المنطقة المحيطة بالجامعة انتشارا أمنيا مكثفا، تحسبا لعودة التظاهرات مرة أخرى.
كما وقعت اشتباكات في حي إمبابة بالقاهرة، بين السكان وأنصار جماعة الإخوان، وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة، وتدخلت قوات الأمن بإلقاء قنابل مسيلة للدموع.
وفي المنيا جنوب البلاد، أصيب 5 أشخاص بينهم اثنين في حالة خطرة، في اشتباكات بين الشرطة وأنصار الاخوان بمركز بني مزار، وألقت قوات الأمن القبض على 8 من أنصار الإخوان.
تفجير
من جهة أخرى، وقال مسؤول في الشركة المصرية العامة للغازات والمواد البترولية (جاسكو) -طلب عدم نشر اسمه- إن مسلحين فجروا خط غاز تابع للشركة في سيناء، مما تسبب في توقف إنتاج الأسمنت بالمنطقة حتى تم إصلاح الخط.
وكان خط أنابيب الغاز الرئيسي المؤدي إلى إسرائيل والأردن تعرض لنحو 17 عملية تفجير منذ اندلاع انتفاضة 2011 في مصر، مما تسبب في وقف التصدير لإسرائيل عام 2012، وللأردن العام الماضي.
ودان رئيس الحكومة المصرية حازم الببلاوي التفجير، وقال في بيان "إن الحكومة ستواجه مثل هذه الجرائم بالقوة".
ملاحقات في سيناء
في غضون ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة أحمد محمد علي "إلقاء القبض على أحد المتشددين في شمال سيناء وتدمير 23 مخبأ بالشيخ زويد، تستخدم أماكن للانطلاق وتنفيذ العمليات".
وأضاف المتحدث العسكري أنه "تم ضبط سيارات ودراجات بخارية بدون أوراق رسمية أو لوحات معدنية، يتم استخدامها في تنفيذ هجمات ضد قوات الجيش والشرطة بشمال سيناء".
سحب ثقة
وفي تطور آخر، يمثل دليلا جديدا على تراجع شعبية جماعة الإخوان المسلمين في مصر، سحبت الجمعية العمومية لنقابة المهندسين الجمعة الثقة من مجلس إدارة النقابة ذي الأغلبية الإخوانية.
ووافق على سحب الثقة من مجلس نقابة المهندسين 8887 عضوا مقابل 6886 عضوا. وجاء سحب الثقة بعد أسابيع من فقد الجماعة أغلبيتها في مجلس نقابة الأطباء في انتخابات لمجلسها.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد هيمنت لسنوات على كثير من النقابات المهنية في مصر.