كان السينمائي.. الـ"حب" قبل "الحقيقة"
10:17 - 28 مايو 2012اغرورقت عيون جمهور مهرجان كان السينمائي بالدموع خلال مشاهدتهم فيلم "حب" الذي فاز مخرجه بجائزة السعفة الذهبية للمهرجان، فيما حصد فيلم "الحقيقة" الاعجاب ونال الجائزة الثانية.
وينضم المخرج النمساوي مايكل هانيكه، الذي يعد حاليا من أعظم مخرجي أوروبا، إلى نخبة الفائزين بجائزة أكبر المهرجانات السينمائية الدولية الرفيعة مرتين، بعد فوزه بها عام 2009 عن فيلم"الشريط الأبيض".
ويصور "حب" الذي تدور كافة أحداثه تقريبا في شقة في باريس الأيام المأساوية الأخيرة في حياة زوجين مسنين.
كما نال بطلا الفيلم جان لوي ترانتينيان وإيمانويل ريفا-وكلاهما في الثمانينات من عمره- الاستحسان، إذ شدد رئيس لجنة التحكيم المخرج الإيطالي ناني موريتي على "المساهمة الاساسية" للممثلين.
من جانبه، قال هانيكيه أمام القاعة التي امتلأت بالمشاهدين في الحفل الختامي للمهرجان "اوجه شكرا كبيرا جدا جدا للممثلين الذين صنعوا هذا الفيلم. هذا فيلمهم. وهم روح هذا الفيلم".
واقتربت إشادة النقاد بفيلم "حب" من حافة الاجماع.
وكتبت ماري كورليس في مجلة تايم ماغازين "أيا كانت رسالته سيبقى سحر هذا الفيلم المتوهج ذكرى راقية... في تاريخ الأفلام العاطفية سيبقى فيلم الحب إلى الأبد".
ونظم الحفل النهائي لمهرجان كان تحت المطر والرعد والبرق في الريفيرا الفرنسية لينهي 12 يوما من العروض السينمائية، والتقاط الصور للنجوم والحفلات والاتفاقات.
"الحقيقة" في المرتبة الثانية
ومنحت الجائزة الثانية لفيلم "الحقيقة" من اخراج ماتيو جارونو الذي يتعرض لاستيلاء سيرة المشاهير و"تلفزيون الواقع" على اهتمام المجتمع.
وفاز المخرج البريطاني كين لوتش بجائزة لجنة التحكيم (أوالجائزة الثالثة) عن فيلمه "نصيب الملائكة" عن سكير إسكتلندي.
كما فاز المكسيكي كارلوس ريجاداس بجائزة أحسن مخرج عن فيلم "بوست تينابراس لوكس"، الذي يشبه استكشافا حالما للمجتمع المكسيكي اليوم.
وفاز الروماني كريستيان مونجي بجائزة أحسن سيناريو عن فيلم"وراء التلال"، عن تعويذة حقيقية تمضي بشكل خاطئ، وتقاسمت بطلتا الفيلم الشابتان كرستينا فلوتور وكوسمينا ستارتان جائزة احسن ممثلة.
وفاز النجم الدنمركي مادس ميكلسن بجائزة أحسن ممثل عن تجسيده لحياة رجل اتهم بالخطأ بانتهاك طفل في الدراما المفزعة "المطاردة".
ووقف فريق عمل الفيلم البلجيكي "تريز ديزكيرو" على البساط الأحمر خارج قاعة غراند لوميير تحت المطر قبل العرض الأول للفيلم الذي اختتمت به فعاليات المهرجان.
وانخرطت زوجة المخرج الراحل كلود ميلر الذي وافته المنية قبل انهاء الفيلم في بكاء حار، عندما كانت في طريقها على الدرج ثم استدارت لتواجه صفوفا من المصورين.
وظهر النجوم بقوة في كان هذا العام، ما يسلط الضوء على قدرة المهرجان على جذب أسماء كبيرة إلى جانب عرضه لأفلام ذات ميزانيات منخفضة، ربما لا تجد مشاهدين بسهولة.