لا عمل في سوق العمل الدولية
13:20 - 30 أبريل 2012أعلنت منظمة العمل الدولية أن التقشف المالي والإصلاحات الصعبة لسوق العمل فشلت في توفير وظائف مما قاد لوضع "يثير القلق" في سوق العمل العالمية التي لا تبدي أي بوادر تحسن.
وذكرت المنظمة في تقرير "عالم العمل 2012 " السنوي الذي صدر الأحد أن نحو 196 مليون شخص كانوا بلا عمل في أنحاء العالم في نهاية العام الماضي ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 202 مليون في العام الجاري أي بنسبة 6.1%.
ومن غير المتوقع أن تعود البطالة في الدول المتقدمة لاسيما أوروبا لمستويات ما قبل الأزمة في 2008 حتى عام 2016 بتأخير عامين عما توقعته المنظمة من قبل وذلك نظرا لتباطؤ الإنتاج.
وقال مدير معهد دراسات العمل الدولية التابع للمنظمة رايموند توريس في مؤتمر صحفي "لم يفرز التقشف عن نمو اقتصادي أكبر".
وأوضح توريس الذي أشرف على إعداد التقرير "كما أن إصلاحات سوق العمل على المدى القصير التي لم تلق قبولا لن تفيد أيضا. في حالات الأزمات تتجه هذه الإصلاحات للتسبب في فقد وظائف وإتاحة عدد قليل جدا من فرص العمل على الأقل على المدى القصير".
وكشف التقرير أن معنويات من طال أمد بحثهم عن فرص عمل تنخفض كما أن 40% في المتوسط ممن يبحثون عن وظيفة في شبابهم (25-49 عاما) في الدول المتقدمة هم بلا عمل منذ فترة تتجاوز العام.
وارتفع معدل البطالة بين الشبان ما يزيد من خطر اضطرابات اجتماعية لاسيما في أجزاء من إفريقيا والشرق الأوسط.
وتابع التقرير أن سوق العمل تدهور بصفة عامة على مدار الأشهر الستة الماضية مع تباطؤ شديد في حالة الدول الأوروبية. وزاد معدل البطالة في عدد كبير من الدول بما في ذلك أكثر من ثلثي الدول الأوروبية على مدار العام المنصرم.
وقال "التركيز من منظور ضيق على التقشف المالي في العديد في دول منطقة اليورو عمق أزمة العمل وقد يقود لتجدد الكساد في أوروبا".
وتابع "إضافة إلى ذلك ثمة تطورات أقل في أماكن أخرى في العالم ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يبدو أن ثمة تباطؤا في خطى خفض البطالة ويبدو هذا كاتجاه".
وذكر التقرير أن تعافي سوق العمل في اليابان تعثر ولم تتغير معدلات التوظيف في الصين والهند والسعودية بينما تبدو أميركا اللاتينية أقوى وشهدت تحسنا في الأرجنتين والبرازيل والمكسيك.