وكالة الطاقة: أوروبا تستورد كميات كبيرة من الغاز الروسي
15:42 - 25 فبراير 2025
قال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء إن الوقت ربما يكون قد حان لأوروبا لاستبدال الغاز الطبيعي المسال الروسي بالقطري بحلول بداية 2027. وأضاف خلال فعاليات أسبوع الطاقة الدولي في لندن أن أوروبا تستورد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال الروسي لمساعدة اقتصاداتها.
أظهر تقرير جديد أصدره معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي "IEEFA"، وهو مركز أبحاث عالمي مستقل حول قطاع الغاز الطبيعي المسال في الاتحاد الأوروبي، أن القارة مستمرة في الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال الروسي وشرائه، موضحا أن الدول الأعضاء في الاتحاد اشترت غازا فائق التبريد بقيمة تقارب 7 مليارات يورو طوال عام 2024.
وقال التقرير إن اعتماد الاتحاد الأوروبي الأكبر على الطاقة المتجددة وسياسات خفض الطلب سمح للكتلة بخفض واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 16 بالمئة في عام 2024، غير أن هذا الانخفاض لم يترجم إلى انخفاض الواردات من روسيا، لافتا إلى أن عمليات التسليم من روسيا نمت خلال عام 2024، بنسبة 18 بالمئة، وأن إجمالي إنفاق الكتلة على الغاز الطبيعي المسال الروسي ارتفع منذ بداية الحرب إلى أكثر من 30 مليار يورو.
وقالت آنا ماريا جالر ماكاريفيتش، كبيرة محللي الطاقة في أوروبا، في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، إن الأسواق الرئيسية للغاز الروسي ما تزال فرنسا وبلجيكا وإسبانيا، التي تمثل 85 بالمئة من وارداته، مع تدفق كميات أقل إلى هولندا واليونان؛ إذ أنفقت فرنسا ما يقدر بنحو 2.68 مليار يورو على الغاز الطبيعي المسال الروسي في عام 2024، واشترت بلجيكا وإسبانيا بمبلغ 930 مليون يورو و1.84 مليار يورو على التوالي.
وأشار التقرير إلى أن المملكة المتحدة خفضت في عام 2024، وارداتها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 47 بالمئة، وكانت أول من ابتعد عن الغاز المسال الروسي.
مزيد من الغاز الأميركي
يتطلع الاتحاد الأوروبي لزيادة واردات الغاز الطبيعي من الولايات المتحدة ودول أخرى عوضاً عن الإمدادات الروسية، وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على هذا النوع من الوقود.
قال مفوض الطاقة في الاتحاد "دان يورجينسن" في تصريحات سابقة، إن التكتل بحاجة لإنتاج إمداداته من الطاقة بدلاً من دفع أموال مواطنيه لشراء الغاز من روسيا، واستخدام "بوتين" -الرئيس الروسي- هذه الإيرادات في تمويل حروبه على حد قوله.
وأضاف أن التكتل سوف يُكثف جهوده لتأمين مصادر إمداد بديلة للغاز لتلبية الطلب على التدفئة المنزلية، واستهلاك الصناعات التي لا يمكنها استبداله بالكهرباء على المدى القريب.
وانخفض استهلاك الغاز في القارة العجوز إلى 450 مليار متر مكعب في عام 2024، وهو أدنى مستوى منذ 11 عامًا. وكان استهلاك الغاز في أوروبا قد هبط إلى 451.8 مليار متر مكعب في عام 2023، مقارنة بنحو 487.8 مليار متر مكعب عام 2022، و558.3 مليارًا عام 2021.