"قطارات الاتحاد" تطلق شهادات تجنب وخفض الانبعاثات الكربونية
10:55 - 17 يناير 2025أطلقت شركة قطارات الاتحاد، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات "شهادات تجنب وخفض الانبعاثات الكربونية" والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، لتُبرز هذه المبادرة المبتكرة الفوائد البيئية لعملائها عند اعتمادهم على خدمات النقل بالسكك الحديدية.
وقالت شركة قطارات الاتحاد في بيان إن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز دور قطارات الاتحاد باعتبارها مساهماً رئيسياً في جهود تحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وذلك من خلال اعتماد إطار عمل خاص بتطبيق المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، وربطه بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وتعمل هذه الشهادات المدعومة من أداة "إيكوترانزيت" EcoTransIT المعترف بها عالمياً، على تقييم الأثر البيئي للنقل، إلى جانب إثبات وفورات الكربون التي تحققها الشركات، باختيار خدمات السكك الحديدية بدلاً من وسائل النقل الأخرى لشحن بضائعها، الأمر الذي يساعدها على المساهمة بشكل مباشر في تحقيق أهداف خفض الكربون في الدولة.
وعن طريق استخدام منهجية أداة "إيكوترانزيت" المعتمدة، تقوم الشهادات بحساب مكافئ ثاني أكسيد الكربون، حيث تأخذ في الحسبان الانبعاثات المباشرة من الديزل، والانبعاثات غير المباشرة من الوقود الحيوي (في حالة استخدامه).
وتتضمن عملية إصدار الشهادات إجراء التحليل الشامل من "المصدر إلى العجلة"، لتغطي الدورة الكاملة لاستخدام الوقود، بدءاً من استخراجه وصولاً إلى مرحلة الاحتراق.
ويضمن هذا التحليل إجراء قياس دقيق للتأثير البيئي لكل طن - كيلومتر يتم نقله. ويأخذ التحليل في الاعتبار وزن البضائع، والمسافة باستخدام البيانات، والإحداثيات الجغرافية الخاصة بالشحنة. ولإجراء المقارنة، يتم احتساب الانبعاثات الناتجة عن الشحن بالسكك الحديدية بالمقارنة مع الانبعاثات الصادرة عن الشحن بالشاحنات، الأمر الذي يوفر أساساً واضحاً لتسليط الضوء على المزايا البيئية للسكك الحديدية.
ومن خلال هذه الشهادات، تعمل قطارات الاتحاد على تمكين عملائها ومساعدتهم على تقديم بيانات موثوقة وحقيقية، تعكس الأثر البيئي الإيجابي لتحول عملياتهم من الطرق إلى السكك الحديدية. كما تدعم هذه المبادرة أهداف الشركات والتزاماتها بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة. كما تتيح لها الفرصة الأمثل لإظهار ريادتها في الإدارة البيئية.
ومن خلال اعتماد السكك الحديدية كوسيلة أساسية للنقل، يمكن للشركات ضمان توافق عملياتها مع المرسوم بقانون اتحادي رقم (11) لسنة 2024 في شأن الحد من تأثيرات التغيّر المناخي، والامتثال للوائح المناخ الوطنية، فضلاً عن تعزيز أهدافها ذات الصلة بالاستدامة. ويمكن لهذه الشهادات دعم العملاء في تعزيز تقارير الاستدامة التي تصدرها شركاتهم، وتحسين تصنيفات أدائها وفق المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، وجذب الشركاء المهتمين بالشأن البيئي، وتعزيز ريادتهم في مجال الإدارة البيئية.
وبهذا الصدد، قال عمر السبيعي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التجارية والأداء في شركة قطارات الاتحاد: "إننا في الشركة لا نتعامل مع الاستدامة على أنها مجرد التزام، بل ننظر إليها كعنصر جوهري في هويتنا ونسيج عملياتنا. وإن إطلاقنا "شهادات تجنب وخفض الانبعاثات الكربونية" يؤكد التزامنا إزاء ريادة العمل المناخي، وتقديم قيمة حقيقية لعملائنا. وتعمل هذه المبادرة على تمكين الشركات من القيام بأدوار فاعلة لتقليل بصماتها الكربونية، إلى جانب الاستفادة من الكفاءة والموثوقية بمستويات استثنائية غير مسبوقة في خدمات النقل بالسكك الحديدية. ومن خلال التوافق مع المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وقانون تغير المناخ في الإمارات، فإننا نتبوأ مكانة متقدمة في الجهود الرامية لإحداث التغيير الجذري في قطاع الخدمات اللوجستية، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة للدولة".
وأضاف:"إن إطلاق شهادات "تجنب وخفض الانبعاثات الكربونية" يُمثّل قيمة فريدة لعملائنا. وفي الوقت الذي تعطي فيه الشركات الأولوية للمسؤولية البيئية بشكل متزايد، فإن هذه الشهادات تتيح لها مواءمة عملياتها بما يتوافق مع محاور أهداف الإمارات في الحد من الانبعاثات الكربونية، كما وتؤكد التزامهم بالاستدامة. إننا نفخر بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة الرائدة التي ستكون بمثابة ميزة أساسية في السوق، خاصة وأنها تساعدنا في جذب العملاء الذين يركزون على تقليل تأثيرهم البيئي، إلى جانب تحسين خدماتهم اللوجستية".
وفي إطار خططها المستقبلية، تهدف قطارات الاتحاد إلى نقل 60 مليون طن سنوياً من البضائع بحلول العام 2030، لتُسهم من خلال ذلك في تنويع الاقتصاد الوطني للدولة، وتعزيز مرونة سلسلة التوريد، والمساهمة في تحقيق أهدافها المناخية.
ومن المتوقع أن تعمل عمليات قطارات الاتحاد على خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل بالدولة بنسبة 21 بالمئة سنوياً بحلول العام 2050، بما يعادل إزالة 8.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وذلك بفضل تحويل نقل البضائع من الطرق إلى السكك الحديدية، حيث تسهم كل رحلة قطار في استبعاد ما يصل إلى 300 شاحنة من الطرق. كما تواصل قطارات الاتحاد دفع عجلة التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة للدولة، مستفيدة من شبكتها المتقدمة للسكك الحديدية وتعزيز الممارسات المستدامة.