مبادلة تتربع على عرش صناديق الثروة الأكثر استثماراً عالميا
12:35 - 02 يناير 2025أسهمت شركة مبادلة للاستثمار، أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي، بنحو 20 بالمئة من حوالي 136.1 مليار دولار أنفقتها صناديق الثروة السيادية حول العالم العام الماضي، متجاوزة جميع صناديق الثروة السيادية حول العالم.
واستثمرت مبادلة والشركات التابعة لها 29.2 مليار دولار في عام 2024 ارتفاعا من 17.5 مليار في عام 2023، وذلك استنادا إلى تقرير سنوي أولي صادر عن منصة غلوبال إس.دبليو.إف للبيانات والتي تتابع صناديق الاستثمار السيادية في العالم.
استثمارات قياسية لصناديق سيادية في أبوظبي وقطر والسعودية بلغت 82 مليار دولار
بحسب التقرير، فقد استثمرت صناديق الثروة السيادية الخليجية التي تسيطر عليها حكومات أبوظبي وقطر والسعودية "رقما قياسيا" بلغ 82 مليار دولار في عام 2024، وهو ما يمثل ارتفاعا يزيد على عشرة بالمئة مقارنة بعام 2023.
وأضاف التقرير أن مجموعات أخرى، مثل صندوق ميبل 8 الكندي أو الصناديق السنغافورية أو صناديق التقاعد الأسترالية، كانت أكثر نشاطا مقارنة بعام 2023، لكنها ظلت دون القمم المسجلة في 2021-2022.
وارتفع إجمالي أصول صناديق الثروة السيادية المدارة من قبل مجالس إدارة 6.1 بالمئة هذا العام إلى 13 تريليون دولار، وهو ما يمثل ذروة تاريخية. وتمتلك النرويج أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم.
وبلغت الاستثمارات السيادية في التحول الرقمي، والذي يشمل مراكز البيانات والبنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي والاستثمار في مجال الفضاء، 27.7 مليار دولار في عام 2024.
وتتنافس أبوظبي، لتصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وسط المنافسة المتزايدة في المنطقة. وتقود هذه الجهود شركة جي42 الإماراتية المدعومة من الحكومة وشركة إم.جي.إكس، والتي تأسست بشراكة مع مبادلة.
ويعتقد مسؤولون إماراتيون أن الرهان على الذكاء الاصطناعي سيعزز نفوذ الإمارات عالميا، من خلال جعلها جهة اقتصادية مهمة بعد وقت طويل من نضوب الطلب على النفط.
وذكر التقرير أن أحجام استثمارات صناديق الثروة السيادية في العقارات والأسهم الخاصة ظلت دون تغيير، في حين استمرت الزيادة في البنية التحتية والائتمان.
وارتفع نشاط الصفقات التي تبرمها الصناديق السيادية بنسبة خمسة بالمئة في عام 2024 إلى 216 مليار دولار. وزاد متوسط حجم الصفقات إلى أعلى مستوى في ست سنوات عند 370 مليون دولار.