إيران تواجه سياسة الضغط الأقصى.. سيناريوهات محتملة
13:27 - 20 نوفمبر 2024في ظل التحديات المستمرة التي يواجهها الملف النووي الإيراني، يترقب العالم كيف ستتعامل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مع طهران في ولايته الثانية.
"سكاي نيوز عربية" استعرضت تأثيرات سياسة الضغط الأقصى التي قد تواصل إدارة ترامب تطبيقها على إيران، وكيف ستتجاوب طهران مع هذه الضغوط.
في إطار تحليل للتوجهات الأميركية القادمة تجاه إيران، ناقشت "سكاي نيوز عربية"، مع رئيس تحرير صحيفة "إيران دبلوماتيك" عماد أبشناص، والدبلوماسية السابقة في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) كلير لوبيز، مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في ظل ولاية ثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقد سلط النقاش الضوء على الاحتمالات المتعلقة بتصعيد الضغوط الأميركية على طهران، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى دعم إيران للجماعات المسلحة في المنطقة.
هل سياسة الضغط الأقصى ستقضي على طموحات إيران النووية؟
في بداية النقاش، أكد أبشناص أن فريق ترامب قد بدأ بالفعل في التواصل مع المسؤولين الإيرانيين في الفترة الأخيرة، بهدف التوصل إلى اتفاق يقضي بعدم السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية.
وأوضح أن الإدارة الأميركية مهتمة فقط بهذا الملف النووي، حيث لا يتوقع أن تشمل المفاوضات أي قضايا أخرى تثيرها طهران في المنطقة.
من جانبها، شددت كلير لوبيز على أن سياسة "الضغط الأقصى" ستستمر بقوة في عهد ترامب الثاني، مع فرض عقوبات جديدة على طهران.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ستواصل ممارسة الضغوط على إيران للحد من دعمها للفصائل المسلحة في الشرق الأوسط مثل حزب الله وحماس والحوثيين، وهو ما ستعزز من عزلة إيران الدولية.
التاريخ الطويل للعلاقات الأميركية الإيرانية
وتطرق النقاش إلى تاريخ العلاقات بين واشنطن وطهران، حيث أكد أبشناص أن التوترات بين البلدين قديمة، حيث تعود إلى ما قبل الثورة في إيران، عندما كانت إيران تحت حكم الشاه حليفاً أساسياً للولايات المتحدة.
وأضاف أن العلاقات بين الطرفين تصاعدت بشكل كبير بعد حادثة احتجاز الرهائن الأميركيين عام 1979، ثم تفاقمت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018.
إيران في قلب التوترات الإقليمية
وانتقل النقاش إلى دور إيران الإقليمي في الشرق الأوسط، حيث أشار أبشناص إلى أن إيران طالما سعت إلى تعزيز نفوذها في المنطقة عبر دعم الجماعات المسلحة في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وتعتبر هذه الأنشطة تهديداً استراتيجياً للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
من جهتها، أوضحت لوبيز أن هذه الاستراتيجيات لم تؤدِ إلى تغيير جذري في السياسة الأميركية تجاه إيران، بل على العكس، زادت من الضغوط على طهران.
الملف النووي الإيراني في ظل إدارة ترامب الثانية
وبخصوص التحديات التي ستواجهها إيران في ملفها النووي في ظل سياسة ترامب القادمة، شدد أبشناص على أن الملف النووي سيظل محط اهتمام كبير بالنسبة للإدارة الأميركية، وأنه من المتوقع أن تظل الضغوط على إيران لمنعها من تطوير أسلحة نووية مستمرة.
من جانبها، أكدت لوبيز أن إدارة ترامب ستستخدم العقوبات كأداة رئيسية لممارسة الضغط على طهران في حال استمرت في تحدي المطالب الأميركية.
سياسة ترامب هي الضغط.. فكيف ستتعامل إيران؟
في ختام النقاش، اتفق الضيفان على أن إدارة ترامب الثانية ستستمر في نهجها المتشدد تجاه إيران، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي ودور طهران الإقليمي. وسيكون الضغط على إيران عبر العقوبات وتوسيع نطاقها جزءاً أساسياً من السياسة الأميركية، ما قد يضع طهران أمام تحديات دبلوماسية واقتصادية كبيرة في المستقبل.