أوكرانيا تستهدف المنشآت الحساسة في روسيا
10:37 - 19 نوفمبر 2024في أول رد فعل من الرئاسة الروسية "الكرملين" على الأنباء المتعلقة بسماح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى في ضرب عمق الأراضي الروسية، قال الكرملين إن "بايدن يصب الزيت على النار".
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية من شأنه أن "يصب الزيت على النار" في النزاع في أوكرانيا.
في خطوة تصعيدية جديدة في الحرب الأوكرانية، أعلنت أوكرانيا عن استخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهداف أهداف حيوية داخل العمق الروسي. هذه الضربة العسكرية تأتي في وقت حساس حيث يتصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وسط تحذيرات متزايدة من روسيا بأن هذا التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات غير محمودة.
برنامج الظهيرة على قناة سكاي نيوز عربية، قدم تحليلاً تفصيليًا حول تأثير هذا التصعيد على مجريات الحرب والسيناريوهات المستقبلية.
أوكرانيا تهدد العمق الروسي
بدأ النقاش بالتأكيد على أن أوكرانيا قد تمكّنت من تطوير قدرة على استخدام صواريخ بعيدة المدى، مثل صواريخ أتاكمز الأميركية وصواريخ هايمارس، التي يمكنها الوصول إلى أكثر من 300 كيلومتر.
وهذه الصواريخ ستكون قادرة على استهداف العديد من المنشآت الروسية الهامة، بما في ذلك القواعد العسكرية والمحطات النووية، مثل محطة كورسك للطاقة النووية.
ويشار إلى أن هذه الأسلحة يمكن أن تهدد بشكل كبير بنية روسيا التحتية العسكرية في حال تم استخدامها على نطاق واسع.
دور الدعم الغربي.. هل هو مجرد تسليح أم تورط مباشر في الصراع؟
ناقشت "الظهيرة" الدور الغربي في هذا التصعيد، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وحلف الناتو لا يقتصر دعمهم لأوكرانيا على تزويدها بالأسلحة فقط، بل يمتد إلى توفير الدعم الاستخباراتي والمساعدة التقنية، مثل الأقمار الصناعية والمعلومات حول الأهداف.
وأن هذا الدعم يفتح الباب أمام تساؤلات حول تورط الناتو بشكل غير مباشر في الحرب، مما قد يزيد من تعقيد الوضع ويزيد من التوترات مع روسيا، التي أكدت أن أي تدخل مباشر من الناتو سيؤدي إلى تصعيد أكبر في النزاع.
محطة كورسك النووية في مرمى الهجمات
في جزء آخر من النقاش، تناولت الحلقة أهمية محطة كورسك للطاقة النووية، التي تعد واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في روسيا.
وقالت إن استهداف هذه المنشأة سيكون ضربة اقتصادية وعسكرية لروسيا، حيث ستؤثر على استقرار الإمدادات الكهربائية في العديد من المدن الروسية الكبرى.
وأضافت أن روسيا قد تواجه تحديات كبيرة في حال تعرض هذه المنشأة للهجوم، مما قد يفتح الباب أمام تداعيات أكبر في حال استمرت أوكرانيا في استهداف هذه المواقع.
أوكرانيا كأداة ضغط في مفاوضات السلام
تناولت الحلقة أيضاً إمكانية أن تستخدم أوكرانيا هذا التصعيد العسكري كورقة ضغط في المفاوضات المستقبلية.
وقالت إن هذه الضغوط العسكرية قد تعزز موقف أوكرانيا في أي مفاوضات محتملة مع روسيا، خاصة إذا استمر استهداف المنشآت الاستراتيجية الروسية.
وأضافت أن أوكرانيا قد تسعى لتحقيق مكاسب سياسية في أي محادثات للسلام من خلال توظيف هذا التصعيد لصالحها.
من تصعيد عسكري إلى مواجهة شاملة؟
في ختام الحلقة تم طرح تساؤل عن مدى إمكانية أن يؤدي هذا التصعيد إلى حرب شاملة بين روسيا والناتو.
وإن استمرار الضغوط العسكرية قد يجعل أي حل دبلوماسي أكثر صعوبة في المستقبل، وأشارت إلى أن التصعيد قد يدخل المنطقة في مواجهة مفتوحة بين القوى الكبرى، مما قد يزيد من تعقيد الأزمة.
التصعيد العسكري في أوكرانيا واحتمالات المستقبل
ويذكر أن الحرب الأوكرانية دخلت مرحلة جديدة مع تزايد الضغوط العسكرية، بينما تظل فرص الحلول الدبلوماسية ضئيلة. ومع تصاعد استخدام الأسلحة الغربية الدقيقة، يبقى السؤال عن تأثير هذه الخطوات على التوازن العسكري في المنطقة وما إذا كان سيكون هناك تحرك نحو تسوية سياسية أم أن التصعيد سيستمر.