طلبت روسيا من إسرائيل، الأربعاء، الامتناع عن تنفيذ ضربات جوية قرب قاعدتها العسكرية في سوريا مثل ما حدث سابقا في شهر أكتوبر الماضي.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" قد أفادت في 17 أكتوبر بأن إسرائيل نفذت غارة على مدخل مدينة اللاذقية، وقال المرصد السوري إنها استهدفت مستودعا للسلاح.
وتقع على مقربة من اللاذقية قاعدة حميميم الجوية الروسية.
وقال موفد الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ألكسندر لافرنتييف الأربعاء لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية: "نفّذت إسرائيل ضربة جوية قريبة جدا من قاعدة حميميم".
وأضاف "أبلغ عسكريونا المسؤولين الإسرائيليين أن مثل هذه العمليات من شأنها أن تعرض حياة العسكريين الروس الموجودين هناك للخطر، وهذا غير مقبول".
وتابع: "لذلك نأمل بألا يتكرر هذا الحدث الذي حصل في أكتوبر"، مشيرا إلى أن القاعدة الروسية "لا تستخدم لإمدادات حزب الله".
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت 8 مواقع في ريف القصير.
وأضاف أن 15 عسكريا من الفرقة الرابعة بالجيش السوريقد أصيبوا، فضلا عن عدد آخر من جنسيات مختلفة في الهجوم الذي وقع فيمنطقة القصير بريف حمص قرب الحدود السورية-اللبنانية.
ووأوضح أن الطائرات الإسرائيلية جددت غاراتها واستهدفت جسر تل مندو وجسر العرجون وجسر بيت خضر على الحدود بين سورية ولبنان، ليرتفع عدد المواقع المستهدفة في القصير وريفها إلى 8.
واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية حاجز الضبعة وحاجز المشتل للفرقة الرابعة قرب مدينة القصير على طريق ربلة وحاجز أمن الفرقة الرابعة على جسر بقرية الجوبانية، وجسر الدف وجسر العدار في ريف القصير قرب الحدود السورية اللبنانية.
ومنذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011، شن الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في هذا البلد استهدفت بشكل رئيسي مواقع للجيش السوري ولمقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك مواقع لحزب الله اللبناني، وكثفت إسرائيل ضرباتها منذ اندلاع الحرب بينها وبين حزب الله في لبنان.