الين يتراجع وسط حالة من الغموض السياسي
11:47 - 29 أكتوبر 2024تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر في تداولات الثلاثاء مع تزايد حالة الغموض بشأن التوقعات السياسية والنقدية لليابان بسبب خسارة الائتلاف الحاكم للأغلبية البرلمانية في انتخابات جرت مطلع الاسبوع.
واستقر الدولار قرب المستويات المرتفعة التي سجلها في الآونة الأخيرة قبيل صدور بيانات أمريكية رئيسية هذا الأسبوع والتي قد تحدد مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي..
وارتفع الين في أحدث التعاملات 0.28 بالمئة إلى 152.86 مقابل الدولار، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له عند 153.885 أمس الاثنين، وهو أقل مستوى له منذ يوليو تموز، في أعقاب الانتخابات البرلمانية في اليابان يوم الأحد والتي تركت تشكيل الحكومة المستقبلية لرابع أكبر اقتصاد في العالم في مهب الريح.
وأكد وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو اليوم الثلاثاء أن السلطات ستكون يقظة في التعامل مع تحركات أسعار الصرف الأجنبي، ومنها التي يقودها المضاربون.
وجاء الين أيضا قرب أدنى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل اليورو والجنيه الإسترليني. وسجل الين في أحدث تعاملات 165.24 مقابل اليورو و198.12 مقابل الجنيه الإسترليني.
كما استقر الدولار ليُتداول في نطاق محدود مع تردد المتعاملين في حجز مراكز جديدة قبل صدور البيانات، إذ استقر مؤشر الدولار عند 104.29.
ويتجه مؤشر الدولار لتحقيق مكاسب بنحو 3.6 بالمئة خلال الشهر، وهو أفضل أداء له في عامين ونصف. كما استقر اليورو عند 1.0811 دولار، في حين تراجع الجنيه الإسترليني 0.07 بالمئة إلى 1.2963 دولار.
وعززت مجموعة من البيانات الاقتصادية التي تؤكد متانة الاقتصاد الأمريكي الدولار على مدى الشهر الماضي، كما استفاد من رهانات السوق المتزايدة على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل.
وعلى صعيد العملات الأخرى، انخفض الدولار النيوزيلندي 0.13 بالمئة إلى 0.5973 دولار، في حين تراجع الدولار الأسترالي إلى أقل مستوى له في أكثر من شهرين عند 0.65602 دولار.
وانخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهرين في كل من الأسواق المحلية عند 7.1419 والخارجية عند 7.1594.
غموض سياسي
خسر الائتلاف الحاكم في اليابان أغلبيته في مجلس النواب، في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2009.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن الحزب الديمقراطي الحر بزعامة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا وشريكه الأصغر في الائتلاف حزب كوميتو حصل على 209 مقاعد من أصل 465 في مجلس النواب بعد إحصاء جميع المقاعد باستثناء 20.
وكان لديهما 279 مقعداً في السابق ما يعني فقدان نحو 70 مقعداً لتكون هذه أسوأ نتيجة للائتلاف منذ أن خسر السلطة لفترة وجيزة في 2009.
وقد تجبر النتيجة الأحزاب على إبرام صفقات لتقاسم السلطة وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي في وقت تعيش فيه اليابان تحديات اقتصادية صعبة.