20 قتيلا في غزة.. وإسرائيل تكثف الضغط على شمال القطاع
16:29 - 23 أكتوبر 2024قال مسعفون وسكان إن ضربات إسرائيلية على أنحاء قطاع غزة قتلت 20 شخصا، الأربعاء، في وقت كثف فيه الجيش الإسرائيلي الحصار على مناطق شمال القطاع وطوق مستشفيات وملاجئ للنازحين وأصدر أوامر للسكان بالتوجه جنوبا.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة ومنظمة الصحة العالمية إنهما لن تتمكنا من بدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في شمال القطاع كما هو مقرر بسبب القصف الكثيف والنزوح الجماعي وتعذر الوصول إلى المنطقة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات في الشمال منذ نحو 3 أسابيع بهدف معلن هو منع مقاتلي حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفهم، لكنه كثف العملية بعد مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة الأربعاء الماضي.
وقال حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، إنهم يأملون في أن يوفر مقتل السنوار زخما جديدا من أجل وقف إطلاق النار من خلال السماح لإسرائيل بالإعلان عن تحقيق بعض أهدافها الرئيسية من الحرب في غزة.
ولكن حتى الآن يبدو أن ذلك لم يؤد إلا إلى تكثيف القوات الإسرائيلية للهجمات خاصة على مناطق شمال القطاع، حيث تقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يعيدون تجميع صفوفهم بين الأنقاض في مواقع كانت من بين أولى المناطق التي استهدفتها حملة إسرائيل العسكرية العام الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أنه أرسل وحدة عسكرية أخرى إلى جباليا على الطرف الشمالي لقطاع غزة. ويقول سكان إن القوات الإسرائيلية حاصرت ملاجئ النازحين، الأمر الذي أجبرهم على المغادرة بينما اعتقل الجيش الكثير من الرجال. وقالت وزارة الصحة إن 650 على الأقل قتلوا منذ بدء الهجوم الجديد.
وشهدت مناطق شمال غزة مقتل 18 من إجمالي لا يقل عن 20 شخصا في ضربات للجيش الإسرائيلي في أنحاء القطاع، الأربعاء.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأربعاء، إن أحد موظفيها قتل عندما تعرضت مركبة تابعة للأونروا لضربة في دير البلح وسط قطاع غزة. وقال مسعفون إن شقيق الرجل قتل أيضا. وأعلنت بلدية مدينة غزة أن اثنين من موظفيها قتلا وأصيب ثلاثة في غارة هناك.
وقال مسؤولون في مجال الصحة والدفاع المدني إن عشرات الجثث لفلسطينيين قتلوا بنيران إسرائيلية في جباليا ومحيطها تناثرت على جوانب الطرق وتحت الأنقاض مع عدم قدرة الفرق الطبية على الوصول إليها.
وفي شمال القطاع، توقفت مستشفيات عن تقديم الخدمات الطبية أوأصبحت غير عاملة تقريبا بسبب الهجمات. وتقول المستشفيات التي رفض الأطباء فيها أوامر الإخلاء الإسرائيلية إن أكياس الدم اللازمة لعمليات نقل الدم تنفد، وكذلك تنفد الأكفان ومستلزمات التعامل مع جثث الموتى.
وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة مجدي ضهير: "نحو 120 ألف طفل في مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع لم نتمكن اليوم من إعطائهم الجرعة الثانية ضد شلل الأطفال بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي".
وأضاف: "ما زلنا ندرس تنفيذ الحملة خلال الأيام المقبلة حسب الواقع على الأرض ووفقا للاستعدادات لضمان تنفيذ الحملة بشكل أفضل".
ضغط لوقف إطلاق النار
زار أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي إسرائيل وتوجه بعد ذلك إلى السعودية في جولة للضغط من أجل وقف إطلاق النار، وهي أول مبادرة أميركية كبرى للتوصل لهدنة منذ مقتل السنوار والأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، والتي قد تغير السياسة الأميركية في المنطقة.
ودعت واشنطن إسرائيل إلى السماح بدخول مزيد من الإمدادات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة. وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول عشرات من شاحنات المساعدات ووصول مساعدات جوا لكن مسعفين يقولون إن المساعدات لم تصلهم.
وتشير أحدث بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن عدد قتلى في القطاع يقترب من 43 ألفا منذ بدء الحرب بينما نزح كل السكان تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أكثر من مرة.
وبدأت إسرائيل الحملة العسكرية على القطاع بعد هجوم شنه مسلحون بقيادة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وتقول إسرائيل إن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز نحو 250 رهينة.