هجوم حزب الله على بنيامينا.. كيف أفلتت "مرصاد-1" من إسرائيل؟
09:03 - 14 أكتوبر 2024يسلط الهجوم الذي شنته جماعة حزب الله اللبنانية على قاعدة عسكرية قرب بنيامينا شمالي إسرائيل الضوء على الفرق الذي تحدثه الطائرات المسيرة في الحرب الحديثة.
وأثار هجوم بنيامينا تساؤلات بشأن فعالية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في مواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار.
وفي حين أن القبة الحديدية الإسرائيلية فعالة للغاية ضد الصواريخ، إلا أنها واجهت تحديات في اكتشاف واعتراض الطائرات بدون طيار الصغيرة ذات التحليق المنخفض.
واستخدم حزب الله "مرصاد-1" للاستطلاع والضربات الهجومية منذ عام 2002.
وبحسب تقرير لمركز "ألما" للأبحاث، فإن المسيرة "مرصاد-1" تعتمد على نموذج المسيرة "مهاجر-2" مع تعديلات طفيفة.
ويمكن للطائرة بدون طيار حمل ما يصل إلى 40 كيلوغراما من المتفجرات، وتبلغ سرعتها القصوى 370 كيلومترا في الساعة، ويبلغ مداها التشغيلي 120 كيلومترا.
في هجوم بنيامينا، أطلق حزب الله عدة طائرات مسيرة تحت غطاء وابل من الصواريخ، وهو تكتيك يهدف إلى "إغراق" أنظمة الدفاع الإسرائيلية.
ووفقا لتقرير صادر عن صحيفة "ديفنس إندستري ديلي"، هذه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها مرصاد-1 بالوصول إلى الهدف داخل إسرائيل؛ فقد وقع حادث مماثل في وقت سابق من العام عندما حلقت طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله فوق الأراضي الإسرائيلية لعدة دقائق قبل أن تعود إلى لبنان سالمة.
وتشير تقارير مركز أبحاث "ألما" إلى أن حزب الله يمتلك أكثر من 2000 طائرة بدون طيار في ترسانته، مع بعض التقديرات التي تزعم أن المجموعة تمتلك نماذج أكثر تقدما مثل طائرات مهاجر 4 وشاهد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هجوما بطائرات مسيرة شنته جماعة حزب الله اللبنانية على قاعدة عسكرية قرب بنيامينا في شمال إسرائيل أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة آخرين بجروح بالغة.
وأعلن حزب الله في بيان أنه "في عملية نوعية ومركبّة، أطلقت القوة الصاروخية في الحزب، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في أسرابا من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا".
وأضاف البيان: "تمكنت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة (غولاني) في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات".
وكان الإسعاف الإسرائيلي قد قال في وقت سابق من مساء الأحد، إن 67 شخصا أصيبوا جراء انفجار المسيرة جنوب حيفا، من بينهم 4 مصابين على الأقل جروحهم خطيرة.