استراتيجية نتنياهو لمواجهة حزب الله.. إضعاف وإبعاد ثم اتفاق
19:29 - 25 سبتمبر 2024مع تكثيف إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في لبنان تبدو استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إدارة هذه المعارك تقوم على إضعاف الحزب وإبعاده عن الحدود ثم إجباره على توقيع اتفاق بحسب ما ذكر مسؤولون إسرائيليون.
وتعمل إسرائيل على إضعاف حزب الله عسكريا وتكتيكيا من من خلال الضربات المكثفة مع تدمير بنيته التحتية لتقليص التهديد الذي يمثله، ثم اللجوء بعد ذلك لمفاوضات دبلوماسية، لكن ذلك قد يواجه بتصعيد جديد من حزب الله يجر المنطقة لحرب حقيقية.
من جانبه، قال الخبير في شؤون الأمن القومي اللواء محمد عبد الواحد إن المعارك الحالية بدأت مع تكثيف إسرائيل ضرباتها الجوية خلال اليومين الماضيين، وتنفيذها عمليات استخباراتية ونفسية كبيرة في الأيام التي سبقتها.
وأضاف عبد الواحد لقناة "سكاي نيوز عربية" أن إستراتيجية إسرائيل في مواجهة حزب الله تقوم على الآتي:
- إسرائيل شنت عملية نفسية واستخباراتية تمثلت في تفجير أجهزة البيجر واختراق شبكات الاتصالات بالكامل بما فيها الشبكات الأرضية والهواتف الخلوية.
- استهدفت إسرائيل قيادات في حزب الله بالقصف خلال الأيام الماضية.
- نتنياهو يحقق انتصارات من خلال الضربات الجوية المكثفة.
- إسرائيل ستؤجل العملية البرية حتى تتأكد من تهالك قدرات حزب الله.
- ربما نصل إلى غزو بري إسرائيلي لا يتعدى مسافة 30 كيلومترا داخل العمق اللبناني.
- إسرائيل تعاني من تحديات أهمها إرهاق القوات الإسرائيلية واستنزاف جزء كبير من الدبابات والمدرعات ومخزون الذخيرة.
- نتنياهو يعلم أن الدعم الأميركي يمكنه تعويض الاستنزاف العسكري الحالي.
ويرى الخبير في شؤون الأمن القومي أن حزب الله لا يريد انزلاق الأمور لحرب واسعة موضحا أن:
- حزب الله أصيب بصدمة وارتباك على مستوى عملية القيادة والسيطرة والاتصالات.
- رد حزب الله على إسرائيل كان بضربات رمزية لا تتجاوز الخطوط الحمراء حتى في تل أبيب وحيفا.
- حزب الله يحاول تفادي الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل في ظل تخلي إيران عنه.
- حزب الله فقد الظهير الشعبي عربيا وإسلاميا ما أضعف موقفه.
- يحاول حزب الله تحمل الضربات الإسرائيلية حتى لا يستفز القوات الإسرائيلية.
- الحزب يتبنى إستراتيجية عسكرية اقتصادية ويحتفظ بشبكة أنفاق تحت الأرض وصواريخ.
- المعارك بين إسرائيل وحزب الله قد تستغرق عاما أو أكثر .