بعد استهدافات متكررة.. ما مدى جاهزية دفاعات إسرائيل؟
18:03 - 16 سبتمبر 2024قبة حديدية، مقلاع داوود، العصا السحرية، السهم.. كلها أسماء طنانة طالما تباهت بها إسرائيل، باعتبارها من أكثر المنظومات الدفاعية تطورا في العالم في مواجهة الصواريخ والأهداف الجوية المختلفة، لكن صاروخا وحيدا أطلقه الحوثيونَ مؤخرا، اخترقَ كل تلك المنظومات ووصل قرب تل أبيب بطريقة غريبة.
وسواء تفكك الصاروخ الحوثي في الجو وحاولت عدة صواريخ اعتراضية إسقاطه وشظاياه كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن الجيش، أو كان حقيقة صاروخا جديدا متطورا تتجاوزُ سرعته سرعة الصوت سقط كاملا، كما يقول الحوثيون - وهو ما يعد سابقة -، إن كانت تلك حقيقة الأمر، تبقى هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إجابات.
ونفى الجيش الإسرائيلي أن تكون سرعة الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على تل أبيب فوق سرعة الصوت، وقال في بيان إن الصاروخ لم يكن نوعا جديدا ولم يكن من صنف الصواريخ المناوِرة التي يمكن أن تتفوق على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخا اعتراضيا أصاب الصاروخ الحوثي لكن لم يُدمره، مشيرة إلى فتح تحقيق في أسباب عدم التدمير الكامل له وإذا كان ذلك مرتبطا بخلل فني.
من جهته، قال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي إن الصاروخ الباليستي الجديد الذي أطلق باتجاه إسرائيل اخترق كل أحزمة الدفاع الجوي والحماية الإسرائيلية، وفق تعبيره.
آخر إخفاقات منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية
- 15 سبتمبر 2024: أطلق الحوثيون الصاروخ "بركان" من اليمن إلى الداخل الإسرائيلي وقد قطع مسافة 2040 كيلومترا خلال 11 دقيقة ونصف، ولم تعترضه الدفاعات الجوية.
- 15 سبتمبر 2024: في اليوم نفسه طائرة مسيرة أُطلقها حزب الله من لبنان واخترقت المجال الجوي الإسرائيلي لأكثر من 30 كيلومترا دون اعتراضها.
- 15 سبتمبر 2024: كذلك قامت فصائل عراقية موالية لإيران باستهداف موقع إسرائيلي في حيفا باستخدام طائرات مسيّرة.
- أغسطس 2024: طائرات مسيرة تابعة لحزب الله مخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية تمكنت من الوصول إلى مناطق داخل الأراضي الإسرائيلية دون أن ترصدها أنظمة الإنذار. كما حلّقت طائرة مراقبة تابعة تابعة لحزب الله فوق مواقع في إسرائيل منها موانئ بحرية ومطارات لمدينة حيفا على بعد 27 كيلومترا من الحدود اللبنانية.
- أبريل 2024: أطلقت إيران أكثر من 200 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل تم اعتراض العديد منها بعيدا عن حدود إسرائيل، فيما وصل بعضها إلى الأراضي الإسرائيلية، وتم الدفاع بمساندة واشنطن ودول غربية أخرى.
هذه الاستهدافات وغيرها للداخل الإسرائيلي تثير منذ أكثر من 11 شهرا من الحرب على غزة تساؤلات كثيرة في إسرائيل عن مدى فعالية وجاهزية الدفاعات الإسرائيلية خاصة وأن بعض الاختراقات وصلت إلى عمق غير مسبوق.
في هذا الصدد، قال الخبير العسكري والاستراتيجي سمير راغب في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية":
- لا يمكن القول إن إسرائيل استطاعت ردع "محور المقاومة".
- حزب الله يمتلك ميزة الجغرافيا.
- حزب الله قادر على إحداث "التشبع الصاروخي" في إسرائيل.
- لو إيران ضربت والحوثي ضرب بصواريخ فرط صوتية يمكن أن تصل الصواريخ إلى أهداف عالية القيمة في إسرائيل.
من جهته، ذكر المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي، موشي إلعاد لـ"سكاي نيوز عربية":
- لا يمكن القول إن إسرائيل فقدت قوة الردع.
- إسرائيل قوية وستظل قوية، لأن لا خيار لديها ويجب أن تكون قوية في الشرق الأوسط.
- إسرائيل في هذه الصراعات يمكن أفرجت عن 15 في المئة من قوتها العسكرية.
- إسرائيل سترد على الصاروخ الحوثي.
- هناك خلافات في الحكومة الإسرائيلية، خاصة بين نتنياهو وغالانت.
- مهما كان شكل الحكومة الإسرائيلية، الهدف هو حماية الدولة وسكانها.