اليونيفيل: نتخوف من "سوء تقدير" قد يفجر صراعًا واسعًا
00:58 - 03 أغسطس 2024قال الناطق الرسمي باسم قوات "اليونيفيل" في لبنان، أندريا تيننتي، إن هناك "حديثًا مباشرًا" مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية؛ لحثهما على العمل والالتزام بحل سياسي ودبلوماسي للتصعيد الراهن.
يأتي ذلك وسط مخاوف دولية وإقليمية من أن تؤدي سلسلة الاغتيالات الأخيرة التي طالت قيادات "الصف الأول" في حركة حماس وحزب الله من مواجهة مباشرة بين إيران وأذرعها من جانب، وإسرائيل من جانب آخر.
وتوعدت إيران مرارًا بـ"الثأر" من إسرائيل لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالعاصمة طهران، في حين أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن "رد المقاومة أمر محسوم" على مقتل القيادي البارز فؤاد شكر بعد غارة إسرائيلية استهدفته الضاحية الجنوبية في بيروت.
وأضاف الناطق باسم اليونيفيل في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "قوة الأمم المتحدة يساورها القلق إزاء كثافة الهجمات المتبادلة بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل، وتزايد التوتر، وإزاء احتمال سوء التقدير الذي يؤدي إلى صراع مفاجئ وأوسع نطاقا"، متابعًا: "ما زلنا لا نعتقد أن هذا السيناريو أمر لا مفر منه".
وأشار "تيننتي" إلى "الحديث مباشرة" مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية؛ لحثهما على الالتزام بالعمل نحو حل سياسي ودبلوماسي، فضلًا عن حث جميع الجهات الفاعلة المعنية لوقف إطلاق النار.
وشدد على مواصلة القيام بأنشطة على طول "الخط الأزرق"؛ في مسعى للتهدئة ومنع سوء الفهم.
ويعتبر الخط الأزرق خط اشتباك ساخن بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في لبنان بشكل روتيني، ويمثل الحدود المؤقتة التي رسمتها الأمم المتحدة بين الجانبين، بطول 120 كيلومترا.
تطبيق القرار "1701"
قال الناطق باسم اليونيفيل: "سنواصل بذل كل ما في وسعنا للحد من التوترات والعودة إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701، باعتباره طريقا نحو الاستقرار والسلام في نهاية المطاف.. الحل الدبلوماسي ممكن تماما".
وأشار إلى أن الطرفين أكدا على أهمية القرار 1701 كإطار مناسب للعودة إلى وقف الأعمال العدائية وإحراز تقدم نحو وقف دائم لإطلاق النار.
وصدر هذا القرار في أعقاب حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، إذ يدعو تحت الفصل السابع إلى وقف تام للأعمال القتالية بين الطرفين، ويطالب حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة فيه بنشر قواتهما معاً في جميع أنحاء الجنوب، كما يطالب حكومة إسرائيل بسحب جميع قواتها إلى ما وراء الخط الأزرق.
كما دعا القرار لإيجاد منطقة بين هذا الخط ونهر الليطاني تكون خالية من أي مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة، لكنه لم يعد مطبقًا على أرض الواقع الآن نتيجة لخروقات من كلا الجانبين.
وعاد "تيننتي" للتأكيد على أن "الحل السياسي والدبلوماسي هو الحل الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل، إذ أن أي حل ينطوي على العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من الموت والدمار على جانبي الخط الأزرق".
وقال إن "هذا هو السبب في الحث على خفض التصعيد وإعادة الالتزام بالقرار 1701 كمسار للعودة نحو الاستقرار، وفي النهاية، السلام".
ولفت إلى أن اليونيفيل ستواصل دعم الطرفين للعمل على تحقيق هذا الهدف.