حزب الله يصعّد هجماته.. كيف غيّر تكتيكاته العسكرية؟
23:20 - 22 يوليو 2024ما تزال الهجمات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي متواصلة، مع وصول الصواريخ إلى عمق إسرائيل، في وقت تحولت به أجزاء من قرى جنوب لبنان إلى أنقاض.
وتصاعدت التوترات بين الجماعة المسلحة اللبنانية المدعومة من إيران وإسرائيل في 8 أكتوبر، عندما بدأ حزب الله شن هجمات صاروخية على إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين، ومنذ ذلك الحين، شهد الصراع ما يقرب من 5 آلاف تبادل للهجمات.
وفي لبنان، نزح ما يقرب من 100 ألف شخص، بينما في إسرائيل، أدى إخلاء عشرات البلدات الواقعة على بعد 3 كيلومترات من الحدود إلى نزوح نحو 60 ألف شخص.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن حزب الله عدل تكتيكاته مؤخرا بشكل ملحوظ، حيث استهدف عمق الأراضي الإسرائيلية، وعلى طول الحدود المشتركة.
وأشارت إلى أن حزب الله صعّد مؤخرا من خلال إطلاق وابل كبير من الصواريخ على الجليل الأسفل، في السابع من يوليو، وهو الهجوم الأوسع على إسرائيل حتى الآن.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهر حزب الله قدرته على مهاجمة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، من خلال مهام مراقبة الطائرات من دون طيار فوق المواقع العسكرية في حيفا، وهي مدينة ساحلية كبرى.
في هذا الصدد، اعتبر برايان كارتر، محلل شؤون الشرق الأوسط في مشروع "كريتيكال ثريتس" البحثي، أن إسرائيل "تنازلت فعليا عن مناطق في شمال إسرائيل لصالح حزب الله بسبب إطلاق الصواريخ المستمر".
وذكر كارتر: "حقيقة أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع إيقاف الطائرات المسيّرة فوق حيفا لها تأثير نفسي كبير على الإسرائيليين، ويمكن أن تخلق احتكاكا سياسيا داخليا، وهذا النوع من الاحتكاك السياسي الداخلي له تأثيرات على المجهود الحربي".
وبين الحين والآخر، تهدد إسرائيل بشن هجوم كبير على جنوب لبنان لوقف هجمات حزب الله، وسط مساع دولية لمنع الصراع من التحول إلى حرب إقليمية أوسع.