غزة وأوكرانيا.. كيف سيتعامل ستارمر مع أكبر أزمتين في العالم؟
16:19 - 05 يوليو 2024في لحظة تحول حاسمة من تاريخ بريطانيا وبعد سنوات من حكم المحافظين، يترقب العالم سياسة العهد الجديد مع حزب العمال، وكيفية تعاطيه بقيادة زعيمه رئيس الوزراء الجديد كيم ستارمر مع القضايا الخارجية الكبرى، لا سيما الحرب الأوكرانية وحرب غزة.
عموما، لا يبدو أن سياسة بريطانيا الخارجية ستتغير كثيرا في عهد ستارمر عن توجهات سلفه ريشي سوناك.
فقد تعهد ستارمر بمواصلة دعم لندن المطلق لأوكرانيا في حربها مع روسيا، وهو في الواقع موقف مطابق لموقف الحكومة السابقة.
وهنأ الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكي، الجمعة، ستارمر على فوزه بالأغلبية فى الانتخابات التشريعية.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا وبريطانيا ستظلان دولتين حليفتين، كما أشاد بسوناك وبـ"الدعم الثابت الذى قدمته بريطانيا لبلاده تحت قيادته".
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن دعم أوكرانيا سيكون أحد أهم أولويات السياسة الخارجية للحكومة المقبلة.
حرب غزة
وفي موقف مطابق أيضا لسلفه المحافظ سوناك، يدعم ستارمر موقف إسرائيل ويؤكد على حقها في الدفاع عن نفسها، مع الدعوة إلى السلام وحل الدولتين.
وصرح خلال مؤتمر سابق لحزب العمال: "إنني أدين بشدة القتل غير المبرر للرجال والنساء والأطفال، بما في ذلك المواطنين البريطانيين، بدم بارد من قبل إرهابيي حماس"، في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر المباغت.
وفي مقابلة مع قناة "إل بي سي"، قال: "نحن نقف إلى جانب مجتمعاتنا اليهودية، ونقف إلى جانب إسرائيل دوليا".
كما أشار إلى أن "الهجمات المعادية للسامية في بريطانيا تضاعفت 3 مرات منذ بدء الصراع".
وسلط ستارمر الضوء على أهمية مقترحات السلام وحل الدولتين، قائلا: "نحن بحاجة إلى العودة إلى مقترحات السلام وحل الدولتين، ما فعلته حماس أبعد ذلك عنا، وبشكل متعمد".
وأعلن القصر الملكي، الجمعة، تعيين ستارمر رسميا رئيسا لوزراء بريطانيا، بعد حصوله على مباركة الملك تشارلز الثالث لتشكيل الحكومة.