أوكرانيا تنسحب من حي استراتيجي.. وقتيلان في زابوريجيا
13:59 - 04 يوليو 2024أكد الجيش الأوكراني، الخميس، انسحابه من حي في مدينة تشاسيف يار الإستراتيجية في شرق البلاد بعدما أعلنت موسكو، الأربعاء، السيطرة عليه.
وقال الناطق باسم تجمع قوات خورتيتسيا المنتشر في المنطقة نازار فولوشين في تصريح تلفزيوني: "قررت القيادة التراجع إلى مواقع أكثر أمانا وجهوزية".
وأوضح فولوشين "لم يعد مناسبا الاحتفاظ بحي كانال الذي دخل إليه العدو لأن ذلك يهدد حياة جنودنا وصحتهم".
وأوضح أن "238 عملية قصف سجلت في منطقة تشاسيف يار وحدها خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وغالبية القصف المدفعي استهدف الجزء الجنوبي من المدينة".
وأعلنت روسيا الأربعاء للمرة الأولى أنها سيطرت على حي في المدينة الاستراتيجية التي تحاول منذ أشهر السيطرة عليها أملا بتحقيق اختراق حاسم في شرق أوكرانيا.
وسيسمح موقع المدينة المرتفع للمدافع الروسية باستهداف مدينة كراماتورسك المنجمية الكبيرة في منطقة دونيتسك والتي تشكل حامية للجيش الأوكراني على هذا الجزء من الجبهة.
ويواصل الجيش الروسي مهاجمة بقية أجزاء المدينة الواقعة على الجانب الآخر من القناة أملا بالاستيلاء عليها بالكامل على ما أضاف الناطق.
وذكرت محطة "ديبستايت" عبر منصة تلغرام، التي تستند إلى مصادر قريبة من الجيش الأوكراني الأربعاء أن الحي "دمر بالكامل" و الاستمرار في البقاء فيه سيؤدي إلى "خسائر إضافية، مشيرة إلى أن الانسحاب من هذا الحي هو القرار المنطقي رغم صعوبته".
على صعيد متصل قتل شخصان في ضربات روسية استهدفت منطقة زابوريجيا جنوب أوكرانيا على ما أفاد حاكم المنطقة إيفان فيدوروف.
وأوضح فيدوروف عبر تلغرام "قتل رجل وامرأة جراء قصف عدو" وأصيب رجل آخر.
وأحصى الحاكم 391 هجوما روسيا على عشر بلدات في منطقة زابوريجيا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وغالبا ما تشهد منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا التي تفيد روسيا بأنها ضمتها، ضربات أدت إحداها إلى سقوط 7 قتلى ونحو 40 جريحا، في نهاية يونيو.
وأصيب 8 أشخاص الأربعاء في غارة شنتها مسيّرات اوكرانية على موقع محطة متفرعة عن محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا على ما ذكرت مجموعة "روساتوم" الروسية التي تندد بتكاثر الهجمات.
ويحتل الجيش الروسي مساحات واسعة من هذه المنطقة لكنه لا يسيطر عليها بالكامل، وسبق له أن هاجم زابوريجيا ومدنا مجاورة مرات عدة منذ بدء غزوه لأوكرانيا في 2022، لكن في الأسابيع الأخيرة ركز جهوده خصوصا في شرق البلاد وليس جنوبها.